تتآمر جماعات الهيكل المتطرفة في كيان الاحتلال على تنفيذ مخطط شرير لهدم المسجد الأقصى، أحد أقدس مقدسات المسلمين، وإقامة الهيكل الثالث المزعوم على أنقاضه، وتعتمد هذه الجماعات على طقس التطهر بالبقرة الحمراء كغطاء لمخططها المدمر.
وتعول هذه الجماعات على أن طقس التطهر هذا سيسمح لمئات الآلاف من اليهود المتدينين باقتحام المسجد الأقصى، والذين يمتنعون عن ذلك حاليا بسبب المنع الحاخامي الرسمي، ومن شأن ذلك أن يضاعف بشكل كبير من عدد المقتحمين والمنخرطين في فرض الطقوس اليهودية في الموقع المقدس.
وتعقد هذه الجماعات مؤتمرا في مستوطنة شيلو شمال رام الله، حيث يتم الاحتفاظ بخمس بقرات حمراء تم استيرادها من الولايات المتحدة، ويعتقد أن هذه البقرات هي جزء من مخطط سري لإعداد الأرضية لهدم المسجد الأقصى.
ووفقا للمعتقدات اليهودية المتطرفة، فإن ظهور البقرة الحمراء سيمهد الطريق لمجيء "المخلص" وبناء الهيكل الثالث، وترى هذه الجماعات أن هذا الطقس ضروري لإعادة بناء الهيكل الثالث، الذي يعتقدون أنه سيقام على أنقاض المسجد الأقصى.
وتتطلب عملية التطهر بالبقرة الحمراء ذبح بقرة ذات لون شعر أحمر كامل، لم تحمل أو تحلب أو ربطت حول عنقها، وولدت ولادة طبيعية وترعرعت في "أرض إسرائيل، كما يتم تدريب الكهنة المتطوعين على إجراء الطقس وفقا لشروط صارمة.
ومن المقرر إجراء هذه العملية في قطعة أرض استولت عليها هذه الجماعات على جبل الزيتون مقابل المسجد الأقصى، ومن المتوقع أن يتم ذبح البقرة الحمراء في يوم الثاني من نيسان العبري، الذي يصادف هذا العام يوم 10 أبريل 2024، وهو اليوم الذي يتزامن مع عيد الفطر المبارك.
وقد وصلت البقرات الخمس الآن إلى السن القانونية الدنيا لإجراء عملية التطهير، مما يشير إلى أن الجماعات المتطرفة جادة في خططها.
ومن الجدير بالذكر أن منظمات وهيئات حكومية في كيان الاحتلال تدعم مشروع إقامة "الهيكل الثالث"، الذي يتطلب هدم المسجد الأقصى، ورغم عدم إصدار جماعات الهيكل دعوات رسمية لإقامة طقس التطهر، إلا أن المؤتمر الأخير ينظر إليه على أنه جزء من عملية تحضيرية شاملة لهذا الحدث الخطير.
إن مؤامرة البقرة الحمراء هي تهديد خطير على المسجد الأقصى، وهو أحد أقدس المواقع في الإسلام، ويجب على المجتمع الدولي والمجتمع المسلم أن يتحركوا لمنع هذه الجماعات المتطرفة من تنفيذ خططها المدمرة.
يجب علينا:
* إدانة خطط الجماعات المتطرفة واتخاذ إجراءات لمنعها.
* زيادة الوعي بخطورة هذه الخطط وفضح أهدافها الحقيقية.
* دعم المنظمات التي تعمل على حماية المسجد الأقصى وتقديم المساعدة القانونية للمسلمين الذين يتعرضون للاضطهاد.
* حشد الرأي العام العالمي ضد خطط المتطرفين وإظهار الدعم القوي للمسجد الأقصى.
* بناء تحالفات مع الجماعات غير المسلمة التي تشارك القلق بشأن تهديد المسجد الأقصى.
* زيادة الوجود المسلم في المسجد الأقصى لمنع المتطرفين من اقتحامه وتدنيسه.
* توثيق انتهاكات المتطرفين اليهود ضد المسجد الأقصى وتقديم الأدلة إلى المنظمات الدولية والهيئات الإعلامية.
* مقاضاة المتطرفين اليهود الذين يخططون لهدم المسجد الأقصى أو تدنيسه.
* الدعاء إلى الله لحماية المسجد الأقصى من أعدائه.
إن حماية المسجد الأقصى مسؤولية تقع على عاتق جميع المسلمين والمحبين للسلام في العالم، فمن خلال العمل معا، يمكننا منع المتطرفين اليهود من تنفيذ مخططاتهم المدمرة وحماية هذا الموقع المقدس للأجيال القادمة.
ايمان مزريقي