أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن مقتل محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، جراء استهدافه بضربة جوية على قطاع غزة في 13 يوليو الماضي. جاء هذا الإعلان بعد يوم واحد من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.
في المقابل، التزمت حركة حماس الصمت، وأصدرت فقط تصريحاً مقتضباً لعضو المكتب السياسي عزت الرشق، الذي قال إن "تأكيد أو نفي استشهاد أي من قيادات القسام هو شأن قيادة كتائب القسام والحركة". وأضاف الرشق أن أي خبر يتعلق بمصير الضيف لا يمكن تأكيده إلا عبر الإعلان الرسمي من قبل القيادة.
محمد الضيف، الذي تُعده إسرائيل أحد المخططين الرئيسيين لهجوم السابع من أكتوبر، كان من أبرز قيادات حركة حماس ويمثل "رئيس أركان المقاومة" بالنسبة لها. كان هدفاً لإسرائيل منذ سنوات، ونجا من ست محاولات اغتيال على الأقل، آخرها في عام 2014 عندما استهدفته غارة جوية إسرائيلية في غزة، أسفرت عن مقتل زوجته وأحد أطفالهما.
الضيف، المولود في عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين، لعب دوراً بارزاً في تنفيذ العديد من الهجمات ضد إسرائيل، بدءاً من أسر الجنود وصولاً إلى الهجمات الصاروخية. عُين قائداً للجناح المسلح لحركة حماس في عام 2002، وتعرض لمحاولة اغتيال إسرائيلية في ذات العام، وخرج منها مصاباً بجروح خطيرة.
التقارير تفيد بإصابة الضيف بشلل نصفي، رغم عدم تأكيد ذلك، وكان يعرف بتجنبه الملاحقة الإسرائيلية عبر عدم بقاءه في المكان ذاته أكثر من ليلة واحدة.
في وقت سابق، أعلنت حركة حماس، أمس، عن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، في إيران، حيث كان يحضر تنصيب الرئيس الجديد. وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، خليل الحية، في مؤتمر صحفي بطهران، إن هنية قُتل بصاروخ أصابه "بصورة مباشرة"، وفقاً لشهود كانوا معه.
سلسلة الاغتيالات التي تحمل بصمات إسرائيلية، على الرغم من عدم تبنيها الرسمي، أثارت المخاوف من توسع رقعة الصراع في المنطقة المضطربة بالفعل. تاريخ إسرائيل في تنفيذ عمليات اغتيال يتضمن قادة بارزين من حماس منذ تأسيسها عام 1987، مثل يحيى عياش، وأحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، وعدنان الغول، ونزار ريان.
4o mini