نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة معلومات مثيرة تفيد بأن حزب الله اللبناني كان قد استورد 5000 جهاز اتصال "بيجر"، والتي تم زراعة كميات صغيرة جداً من المواد المتفجرة داخلها. وقد بلغت كمية المتفجرات المزروعة في كل جهاز حوالي 3 غرامات فقط، ما أدى إلى انفجار 3000 جهاز من أصل 5000 تم توريدها.
أقرأ أيضا:
وفاة ملكة جمال لبنان للاغتراب ديما صافي عن عمر يناهز الـ30 عامًا
توتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية: صواريخ من لبنان تصيب موقعاً عسكرياً في الجليل الغربي
بريطانيا تحث رعاياها على مغادرة لبنان وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
ووفقًا لتقارير أمنية لبنانية، تشير الاتهامات إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" هو من قام بزرع المتفجرات في هذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان، ما أثار قلقًا كبيرًا حول مستوى الاختراق الأمني. وفي المقابل، نفى "هسو تشينج كوانغ"، مؤسس شركة "غولد أبولو" التايوانية المصنعة لأجهزة البيجر، أي علاقة لشركته بهذه التفجيرات، مؤكداً أن هذه الأجهزة لم يتم تصنيعها لهذه الأغراض.
وسائل الإعلام العبرية أفادت أن المادة المتفجرة المستخدمة هي مادة "PETN"، التي تُعد من بين أكثر المواد المتفجرة حساسية، ما يعزز فرضية أن العملية كانت مدبرة بعناية.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده الساحة اللبنانية، حيث يتزايد التوتر الأمني والسياسي، ما يزيد من أهمية الكشف عن تفاصيل أكثر حول كيفية زرع هذه المتفجرات ومن يقف وراء هذه العملية المعقدة.