كشف تقرير أمني صدرَ عن وزارة الخارجية الأمريكية أن تنظيم ”داعش” الإرهابي ينشر نحو 19 ألفا من عناصره في سوريا والعراق، مبرزا أن تدفق المقاتلين الأجانب في حالة تراجع، والأعداد تبقى متذبذبة.
وأشار التقريرالذي أعده المجلس الاستشاري للأمن في الخارج التابع للخارجية الأمريكية، إلى أن الصراع في سوريا هو الذي خلق أعدادا غير مسبوقة من الإرهابيين أكثر من أي صراع آخر، سواء كان في أفغانستان أو البوسنة أو الصومال أو الشيشان.
وأوضح أنه منذ 2011 وحتى 2016 تم تسجيل بين 27 ألف شخص و31 ألفا من المقاتلين الأجانب القادمين من 86 دولة، الذين التحقوا بصفوف تنظيم ”داعش” في سوريا والعراق، مضيفا أن ست دول تعتبر أساسية في تصدير المقاتلين، وهي تونس بـ6000، السعودية بـ2500، روسيا بـ2400، تركيا بـ2100، الأردن بـ2000، فرنسا بـ1700، ونحو 280 مقاتل من باقي دول شمال إفريقيا.
واعتبر أن تنظيم ”داعش” أكثر منظمة إرهابية نجحت في استخدام الأنترنت لتجنيد عناصرها والدعاية لها، ولكنها لم تُبدِ قدرة على تنفيذ هجمات إلكترونية رغم الطموحات لفعل ذلك، وخلص إلى أنه رغم ما حققه التنظيم الإرهابي من ”نجاحات” على الأرض، حيث سيطر على نحو ثلث الأراضي في سوريا والعراق مع نهاية 2014، إلا أنه خسر نحو 22 بالمائة من تلك الأراضي مطلع العام الجاري.
وبخصوص أسلوبه التنظيمي فإن ”داعش” يستخدم المركزية في اتخاذ القرار، ولكنه يلجأ إلى اللامركزية في تنفيذ الهجمات التي يختار فيها من يصفهم بـ”الذئاب المنفردة والإرهابيين المحليين في الهدف والأسلوب”.
وأكد أن تنظيم ”داعش” يعزز فكرة أن نهاية العالم ستكون عقب نصر كبير في مدينة دابق السورية.