اختر لغتك

تكتيك "الذئاب المنفردة" يرعب العالم

تكتيك "الذئاب المنفردة" يرعب العالم

تكتيك "الذئاب المنفردة" يرعب العالم

لم يعد الأمر في حاجة إلى تشكيل خلية إرهابية، أو ميليشيا عسكرية للقيام بعمليات وهجمات نوعية ضد دول بعينها، فقط الأمر يتطلب إطلاق "ذئب" بمفرده لتنفيذ هجوم دموي يسفر عن سقوط عشرات بل ومئات الضحايا.

تكتيك "الذئاب المنفردة" يعني توظيف أشخاص للقيام بهجمات بشكل منفرد دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم ما.

ولا يشترط لنجاح عمليات "الذئاب المنفردة" وجود بنية تنظيمية توجهها وتخطط لها، أو يتحركون بتأثير من دعاية تنظيم ما، وغالبًا ما يكون هؤلاء أشخاصًا عاديين لا يثيرون ريبة في حركاتهم وسلوكهم. و"الذئاب المنفردة" يكون عملها فرديًا في الغالب، إذ ينفذ أحدها عادة عملية واحدة ثم يختفي ولا يكون له أي سجل أمني أو تـُعرف له سابقًا تصرفاتٌ أو آراء "متطرفة".

التكتيك الجديد من نوعه تلجأ إليه تنظيمات متطرفة حال تشديد الإجراءات الأمنية، وإعلان حالة الاستنفار الأمني في منطقة ما، وهو ما حدث في هجوم مدينة نيس الفرنسية أمس الخميس، والذي أسفر عن مقتل 84 شخصًا وإصابة العشرات.

وتترقب دول أوروبا الكبرى بحذر وتوجس، الضربة الإرهابية المقبلة، التي ستعقب هجوم نيس الأخير، بغض النظر عن المنفذ أكان منظمًا أو ذئبًا منفردًا.

وتتشكل علامات استفهام قوية حول ما إذا كان ذلك الوضع سيدفع باتجاه مزيد من قوانين الطوارئ في البلدان الأوروبية، وإطلاق يد الأمن لمزيد من التشديد لضمان إحكام القبضة السيادية الأمنية على مختلف مرافق الدول من العمليات الإرهابية.

ويقتصر الإجراء الأمني الوقائي حاليًا لدى السلطات الأمنية في فرنسا ذاتها وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وكل الدول الأوروبية الأخرى وصولاً إلى تركيا، على إقفال الحدود وتشديد الرقابة عليها ونشر العناصر الأمنية، وهي إجراءات قديمة جديدة لم تمنع التنظيمات المتطرفة من توجيه ضربات زلزلت العواصم الأوروبية خلال العامين الأخيرين.

وفشلت كل التدابير الأمنية التي انتهجتها الكيانات الأمنية في دول أوروبا، في صد هجمات تنظيمات وعناصر متشددة، أثبتت أن أوروبا بحاجة لبلورة منظومة أمنية غير تقليدية ومبتكرة تقوم على علاج الجذر الأساسي، لمنع وصول الضرر لمستويات أكبر وأوسع في المجتمعات الأوروبية التي بات الأمن والأمان هاجسين يكدران صفو حياتها اليومية.

ويرى مراقبون أن كثيرًا من الضالعين بالهجمات المسلحة في دول أوروبا كانوا تحت أنظار وفي سجلات سلطات الأمن، وبغض النظر عن الاسم أو الرمز المكتوب إلى جانب اسمهم كتصنيف أوروبي لدرجة خطورتهم أو الاشتباه فيهم، فإنه يثبت بعد ذلك أنه أحد منفذي أو معاوني أو داعمي منفذي العمليات المسلحة، وخير مثال على ذلك صلاح عبد السلام ومحمد عبريني ومحمد بوهلال وغيرهم مما كانوا معلومين لدى قوات الأمن جنائيًا وتم إهمالهم استخباراتيًا.

 

آخر الأخبار

نجاح أمني في تاجروين: إيقاف شخص وحجز مسدس وذخائر في عملية مداهمة

نجاح أمني في تاجروين: إيقاف شخص وحجز مسدس وذخائر في عملية مداهمة

سوسة القنطاوي: قفزة سياحية ملحوظة في أكتوبر 2024 تعزز آمال القطاع السياحي في تونس

سوسة القنطاوي: قفزة سياحية ملحوظة في أكتوبر 2024 تعزز آمال القطاع السياحي في تونس

عقوبة صارمة ضد المخالفات: إدارة التجارة بالقصرين تمنع مخبزة من التزود بالفرينة المدعمة

عقوبة صارمة ضد المخالفات: إدارة التجارة بالقصرين تمنع مخبزة من التزود بالفرينة المدعمة

إدانة شديدة لحريق ضيعة الزوية: أيقظوا الضمير الوطني قبل فوات الأوان

إدانة شديدة لحريق ضيعة الزوية: أيقظوا الضمير الوطني قبل فوات الأوان

الفساد المالي والإداري في تونس: أزمة تهدد مستقبل البلاد وتغتال آمال الشعب

تقرير- الفساد المالي والإداري في تونس: أزمة تهدد مستقبل البلاد وتغتال آمال الشعب

Please publish modules in offcanvas position.