رابطة حقوق الانسان تقدمت بطلب ضد القرار المثير للجدل الذي يحظر لباس البحر الاسلامي في أكثر من 15 بلدة
يتوقع أن يبت مجلس الدولة في فرنسا، أعلى هيئة قانونية ادارية في البلاد، اليوم الجمعة بشأن حظر لباس البحر المحتشم - البوركيني، وذلك بعد ان قام أمس الخميس بالتداول في طلب قدمته رابطة حقوق الانسان ضد القرار المثير للجدل الذي يحظر لباس البحر الاسلامي في أكثر من 15 بلدة معظمها في جنوب فرنسا، وبالأخص بقرار منتجع سياحي في مارسيليا - جنوب فرنسا والذي كان أول من طرح الموضوع في الاعلام.
وأعلن مجلس الدولة أنه سيصدر قراره اليوم بالتوقيت المحلي الساعة 15.00 (13.00 بتوقيت غرينيتش).
وتم طرح الموضوع بهذا الشكل خصوصا بعد قيام رجال أمن فرنسيين بإجبار سيدة مسلمة على خلع حجابها عند تواجدها على شاطئ البحر في جنوب فرنسا، ما أحدث موجة غضب شديدة لدى مسلمي فرنسا.
وكانت محكمة نيس الادارية صادقت الاثنين الماضي على قرار منع البوركيني اتخذته بلدة في الكوت دازور معتبرة أن هذا الحظر الذي أصدرته منتجعات سياحية عدة "ضروري ومتناسب" لتفادي الاخلال بالنظام العام بعد الاعتداءات في فرنسا ومنها اعتداء نيس في 14 تموز/يوليو الذي أوقع 86 قتيلا.
"البوركيني هو رمز للحرية" هذا ما قالته الأسترالية من أصول لبنانية عاهدة زناتي مصممة البوركيني - لباس البحر الذي يعتبر أنه يتناسب مع الشرع الإسلامي، وتؤكد في مقابلة خاصة مع I24news أن حظر فرنسا لهذا اللباس المحتشم سيواصل إحداث جلبة وضجة اعلامية. وقد وصفت زناتي القرار الفرنسي بالغبي "منع سيدة من هذه الأمور لأنهم يرون أن ذلك لا يتفق مع قيمهم هو أغبى شيء سمعته بحياتي".