أكثر من أربعين هزة ارتدادية عقب الهزة القوية التي ضربت وسط ايطاليا أمس وخلّفت أكثر من 250 قتيلا على الأقل
مع ارتفاع عدد ضحايا الهزة القوية التي ضربت وسط ايطاليا أمس وبينما يستمر رجال الانقاب بأعمال البحث عن ناجين ومفقودين من الهزة، شعر سكان ايطاليا خلال ليل الخميس - الجمعة بأكثر من أربعين هزة ارتدادية.
وقال المركز الوطني للزلازل إن أكثر من أربعين هزة ارتدادية سجلت ليلا، تتجاوز قوة بعضها ثلاث درجات - أقواها 3,8 درجات - حوالى منتصف الليل.
وتفيد الحصيلة النهائية للضحايا التي نشرها الدفاع المدني في بيان مساء الخميس أن الزلزال الذي دمر أقسام كبيرة من قرى وسط البلاد، أودى بحياة 250 شخصا على الأقل وتسبب بجرح 365 آخرين نقلوا الى المستشفيات لتلقي العلاج، في حصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار أعمال البحث عن مفقودين، خصوصا وأن السلطات تواجه صعوبة في تقدير عددهم. فسكان قرى الوسط السياحية يرتفع عددهم ثلاث أو أربع مرات في الصيف ويصعب معرفة عدد الذين كانوا موجودين عند وقوع الزلزال.
وأعلن الدفاع المدني الخميس أنهم تم إنقاذ ما مجموعه 215 شخصا منذ الأربعاء الساعة 3,36 (1,36 ت غ)، بعيد ساعة من وقوع الزلزال.
وحول المواقع المتضررة، أقامت فرق الانقاذ قرى من الخيام يتم تدفئتها ليلا، لايواء السكان المنكوبين. لكن الكثير من هذه الخيام بقيت فارغة ولجأ السكان الى بيوت اصدقاء أو أقرباء أو فضلوا أن يمضوا الليل في سياراتهم.
كما أعلنت الشرطة أنها شكلت جهازا لإبقاء اللصوص بعيدا عن قرى خلت من سكانها بعد الكارثة. وأقيمت مخيمات في هذه القرى لاستيعاب نحو 2500 شخص بلا مأوى. وكان زلزال سابق بقوة 6,3 درجات أوقع أكثر من 300 قتيل في منطقة اكيلا (وسط) في 6 نيسان/ابريل 2009.