تواجه بريطانيا والاتحاد الاوروبي وضعا غير مسبوق بعد قرار البريطانيين الخروج من الكتلة الاوروبية، يرغمهما على بناء علاقة جديدة فيها الكثير من اوجه الغموض، بعد زواج استمر اكثر من اربعين عاما
بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - التي كانت من أكبر المعارضين لهذه الفكرة، تجدد طرح الموضوع
بعد دعوة التشيك قبل أيام الى اقامة قوة عسكرية أوروبية مشتركة، في ظل تزايد المخاوف من تعاظم قوة روسيا على الحدود الشرقية وتنامي التهديدات من تنظيم داعش الإرهابي وأزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا، انضمت اليوم المجر وبولندا الى هذه الدعوات الأوروبية.
وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - التي كانت من أكبر المعارضين لهذه الفكرة، تجدد طرح الموضوع على المفوضية الأوروبية وسيطرح في مؤتمر القمة الأوروبية المقبل.
واكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم الجمعة أنه يتوجب على الاتحاد الاوروبي أن يضع أسسا لجيش أوروبي مشترك. واوضح رئيس الوزراء الذي يعارض سياسات الاتحاد الأوروبي حول اللاجئين إنه يتوجب على الأمن أن يكون برأس سلم أولويات أوروبا.
وتأتي أقوال أوروبان بعد لقاء مع زعماء دول وسط أوروبا وعلى رأسهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والذي عقد في العاصمة البولندية - وارسو.
وكانت أوضحت "ذي تايمز" البريطانية قبل أيام قليلة أن حلم تشكيل جيش مشترك جاء بسبب القلق الذي تمثله روسيا في السنوات الأخيرة، إضافة إلى تهديد تنظيم داعش "الإرهابي".
من جانبه دعا رئيس الوزراء التشيكي بوهيسلاف سوبوتكا الاثنين الماضي دول القارة الأوروبية الى تشكيل قوة عسكرية مشتركة، واعتبر أن "أزمة اللاجئين التي ضربت دول القارة خلال السنوات الأخيرة أظهرت ضرورة حماية الحدود الخارجية لأوروبا، وأنّ تحقيق ذلك لا يتم إلّا من خلال تشكيل قوة عسكرية موّحدة".
وأعرب سوبوتكا عن أمله في أن تناقش المفوضية الأوروبية المقترحات الملموسة بخصوص تشكيل هذه القوة في أول اجتماع لها، كما أكد على ضرورة عضوية بلاده ولعبها دور أكبر في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وفي هذا الصدد قال سوبوتكا: "حسب قناعتي فإنّ دول القارة الأوروبية لن تستطيع الحفاظ على وجودها على المدى البعيد دون تشكيل قوة مشتركة، فالسياسات الأمنية الأوروبية يجب أن تتقدّم بشكل يجعل من الاتحاد الأوروبي شريكاً أكثر أمناً، وترفع من قابليتها الحركية".