بوتين يتهم أمريكا بتمويل المعارضة الأوكرانية التي انقلبت على الرئيس يانوكوفيتش "روسيا حينئذ اضطرت للتدخل"!
أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس فرنسوا هولاند تحادث هاتفيا اليوم الأربعاء مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن قمة حول أوكرانيا، هذه الأزمة العالقة منذ أشهر طويلة، ورغم اتفاقيات سابقا لحلها، ومع استمرار وقف إطلاق النار والحفاظ عليه بين القوات الحكومية الأوكرانية والقوات الانفصاليين في شرق أوكرانيا. وقد تعقد هذه القمة "قريبا جدا" في برلين لكن دون تحديد موعد لها.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن الثلاثة خلال هذا الاتصال "عملوا معا على ايجاد الأجواء الملائمة لعقد قمة" بين فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا، أو ما يعرف باسم "رباعي مينسك الذي وقّع على اتفاقيات وقف إطلاق النار، "يمكن أن تجري قريبا جدا في برلين".
وأضاف البيان أن هولاند وميركل سيتحادثان الخميس مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو.
واعتبر بيان الإليزيه أن تسوية الأزمة في شرق أوكرانيا تمر ميدانيا عبر "وقف دائم لاطلاق النار وتسريع عمليات الفصل، وضمان وصول بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من دون عراقيل حتى الحدود".
من جانبه اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه من الصعب إجراء حوار مع الإدارة الأمريكية الحالية بشان سوريا أو أوكرانيا "لأنها تفضل الإملاء لا الحوار".
وعن قلق روسيا من تدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة قال بوتين إن "واشنطن مولت المعارضة في أوكرانيا، وساهمت في انقلاب هناك". وأضاف أمام منتدى اقتصادي أن "روسيا حينئذ اضطرت للتدخل لحماية الروس الذين يعيشون في أوكرانيا".
وقال: "هناك حاجة للتصرف كشركاء ووضع مصالح بعضنا البعض في الاعتبار" في إشارة إلى العلاقات الأمريكية الروسية. وأضاف: "نحن مستعدون لذلك".
من الناحية السياسية فإن الحل في أوكرانيا، ودائما حسب بيان الإليزيه يمر عبر "ضرورة اجراء انتخابات محلية في إطار احترام القانون الأوكراني ومعايير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
ويجري الكلام حول عقد هذه القمة الرباعية وسط أجواء توتر بين فرنسا وروسيا حول الملف السوري، أدّت الى إلغاء زيارة كانت مقررة لبوتين في التاسع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الى باريس.
وأوقع النزاع في أوكرانيا أكثر من 9600 قتيل منذ نيسان/ أبريل 2014 ورغم التوصل الى اتفاقات عدة لوقف اطلاق النار فان المواجهات العسكرية تبقى قائمة في شرق البلاد.
بمساهمة (أ ف ب)