فرانسوا فيون أثار استياء المجتمع اليهودي بسبب تصريحات عن اندماج "داخل المجتمع الفرنسي في الماضي
قال الناطق الرسمي للمنافس الاوفر حظا في انتخابات اليمين للرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون إن أقوال منافس اليمين-وسط للانتخابات القادمة عن "اندماج اليهود داخل المجتمع الفرنسي في الماضي" قد "اسيء فهمها".
وفيون مرشح للفوز بالجولة الثانية من انتخابات تمهيدية في مطلع الأسبوع المقبل مما يجعله مرشح المحافظين في الانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم. وكان يتحدث إلى إذاعة "أوروبا 1" حول الحاجة لمكافحة التشدد الإسلامي.
وقال فيون "يتعين علينا أن نتصدى لتلك الأصولية بنفس الطريقة التي تصدينا لها بها من قبل… كافحنا بعض أشكال الأصولية الكاثوليكية، وكافحنا سعي اليهود للعيش في مجتمع لا يحترم جميع قواعد الجمهورية الفرنسية".
وقال الناطق الرسمي لفيون جيروم شارتييه الأربعاء ان انتقاد فيون "اسيء فهمه" خلال محاولة منافسه الإشارة الى أن يوجد تطرف داخل جميع الأديان".
وأضاف شارتييه "فرانسوا فيون كان واضحا جدا حول حقيقة أن ما يحدث يمكن أن يحدث لدى كافة الجماعات الدينية، هناك تيارات أصولية". وقال شارتييه " نعم هي موجودة، والجميع يعرف ذلك. لكن في نفس الوقت هو دائما كان يقدر اندماج اليهود في فرنسا".
وأضاف شارتيه :"اليهود في فرنسا هم فرنسيون مثل المسيحيين في فرنسا ومسلمي فرنسا فرنسيون، باستثناء أولئك الذين يشاركون في التعصب الإسلامي، وأولئك يجب محاربتهم".
لاقت تصريحات فيون انتقادات واسعة داخل المجتمع اليهودي الفرنسي، وذكرت متحدثة باسم كبير حاخامي فرنسا حاييم كورسيا أنه تحدث لاحقاً مع فيون بشأن تصريحاته.
وقال كورسيا إن المجموعات اليهودية ربما عاشت في الماضي في عزلة نسبية عن المجتمع الأوسع، إلا أن ذلك “لم يكن بأي حال من الأحوال خيار المواطنين اليهود، ولكن نتيجة لعدم قبول المجتمع الفرنسي لأقرانهم في ذلك الوقت".
وقالت ساشا غزلان رئيسة اتحاد الطلاب اليهود الفرنسيين "تلك التصريحات المفاجئة تثير أسئلة حول كيفية تعريف فرنسوا فيون للأصولية".
وكتب فيون لاحقاً على صفحته على فيسبوك أن تصريحاته أُسيء فهمها.
وقال "لم أقصد مطلقاً أن أشكك في ارتباط المجتمع اليهودي بقيمنا المشتركة وباحترام قيم الجمهورية".
والأمن من القضايا الرئيسية في السباق الرئاسي في أعقاب موجة هجمات شنّها إسلاميون في الثمانية عشر شهراً الماضية.
ومن المرجح أن يواجه فيون مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان في الاقتراع الرئاسي إذا فاز بالانتخابات التمهيدية يوم الأحد. وقد حذر مراراً من خطر تحول مسلمي فرنسا إلى التشدد.
وقال لإذاعة "أوروبا 1" قبل تعليقاته بشأن الكاثوليك واليهود "هناك زيادة في الأصولية بالمجتمع الإسلامي. الأصوليون يعملون على أخذ المجتمع الإسلامي رهينة".
بمساهمة (رويترز)