في تعليق اعتبره مراقبون محاولة سياسية جديدة من نوعها، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، أن التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية دليل على "عدم احترامها" لحليفتها الصين.
وكتب ترامب على تويتر، بعد ساعات من التجربة الفاشلة، أن "كوريا الشمالية لم تحترم رغبات الصين ورئيسها المحترم جدا عندما أطلقت، بعملية غير ناجحة، صاروخا اليوم".
والصين هي الشريك التجاري الرئيسي لكوريا الشمالية، وسبق أن حث ترامب مرارا بكين على محاولة كبح جماح الأنشطة العسكرية لبيونغ يانغ،
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا، (السبت بتوقيت كوريا) من منطقة تقع شمال العاصمة بيونغ يانغ، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، إلا أن التجربة فشلت بعيد عملية الإطلاق.
وتأتي هذه التجربة الصاروخية مع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وفي وقت دفعت الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على بيونغ يانغ للحد من تهديدها النووي.
ونقلت وكالة يونهاب عن بيان صادر عن الجيش الكوري الشمالي قوله إن "كوريا الشمالية أطلقت صاروخا مجهول الطراز من موقع بالقرب من بوكتشانغ فى بيونغانام-دو (مقاطعة بيونغان الجنوبية) في وقت مبكر من صباح اليوم". وأضافت "يقدر أن التجربة فشلت".
ولفتت يونهاب إلى أن الصاروخ "انفجر على الأرجح بعد ثوان من إطلاقه"، مشيرة إلى أن سول تحلل نوع ومسافة تحليق الصاروخ.
وفي واشنطن، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة فرانس برس عملية الإطلاق.
وتسعى كوريا الشمالية إلى تطوير صاروخ بعيد المدى قادر على ضرب الأراضي الأميركية برأس نووي، وأجرت حتى الآن خمس تجارب نووية، اثنتان منها العام الماضي.
وعقد مجلس الأمن اجتماعا الجمعة، بعد أسابيع من تحذيرات الإدارة الأميركية من أنها لن تتساهل بعد الآن مع إطلاق كوريا الشمالية صواريخ وإجراء تجارب نووية.
ودعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة للمجلس إلى حملة ضغوط غير مسبوقة لإلزام بيونغ يانغ على تعديل مسارها ووقف برنامجيها البالستي والنووي.