يجتمع بالقرب من البحر الميت في الأردن، كل من المسؤولين السابقين في القطاع النفطي، ريكس تيلرسون، الرئيس السابق لشركة النفط الامريكية العملاقة ”اكسون موبيل” وزير الخارجية الأمريكي الحالي، ومهدي جمعة المدير السابق في شركة ”طوطال الفرنسية” للنفط والرئيس السابق للحكومة التونسية، في نهاية هذا الاسبوع في الاردن.
مهدي جمعة هو احد المدعوين إلى المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث يشارك في المنتدى كل من عبد الفتاح السيسي رئيس مصر، وملك الأردن عبدالله الثاني، ورئيس وزراء الكويت، هذا اللقاء يندرج في إطار إستعادة حليفها السابق في قطاع النفط وابرز رجال الاعمال والشخصيات في الولايات المتحدة الامريكية و العالم العربي، والمبادرة الدولية الأولى للسياسة الخارجية الامريكية بعد وصول دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة ما هو سر لقاء مهدي جمعة و ريكس تيلرسون وعن ماذا سيدور الحديث بين الرجلين؟ النفط، ومكافحة الإرهاب، والأسلحة، الجيوسياسية، أوحول الطموحات الشخصية لإبن المهدية في دخول قصر قرطاج؟ اللقاء في غاية من الأهمية والمواضيع التي ستناقش سيكون لها تأثير على مستقبل الساحة السياسية في تونس ،والتسريبات حول هذا اللقاء ستشغل الرأي العام والملاحظ على عكس البروتوكولات المتبعة من فريق مهدي جمعة فإن هذا اللقاء المرتقب لم يتم إعلام قصر قرطاج به إشارة مثيرة للقلق.
مع العلم أن رئيس حزب البديل التونسي قد أبلغ الحكومة التونسية عن الاجتماعات الدولية السابقة، بما في ذلك الجزائر.
ربما هذا البرود في العلاقة بين مهدي جمعة ورئاسة الجمهورية الذي تجلى في عدم دعوة رئيس الحكومة السابق في الخطاب الأخير لرئيس الدولة الباجي قائد السبسي السياسة الخارجية الأمريكية ومنذ قدوم دونالد ترامب إتخذت الملف الأمني ومحاربة الإرهاب كأولية الأوليات، هذا التمشي إنعكس على المنطقة العربية عموما وتونس بشكل خاص حيث أن المشهد السياسي و الأمني منفتح على عدة سيناريوات، للتذكير فإن مهدي جمعة هو أحد رواد مبادرة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وحوار الديمقراطية والأمن مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت وهذا اللقاء بين جمعة وتيلرسون سيندرج ضمن الإستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة في المنطقة التي ستظهر ملامحها في الوقت المناسب.