تونس - قدم راشد الغنوشي زعيم الإخوان المسلمين في تونس، "هدية" لمادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، في عهد الرئيس بيل كلنتون، صاحبة التصريح الشهير "عندما سُئلت عن وفاه أكثر من نصف مليون طفل من جراء الحصار الإقتصادي على العراق قالت إنه الثمن المناسب للحصار".
وقد التقى زعيم الإخوان التونسيين راشد الغنوشي مادلين أولبرايت على هامش مشاركتها في تونس في مؤتمر الاستثمار وريادة الاعمال وقد أثار هذا اللقاء والتكريم اثار جدلا في تونس داخل الحركة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي اذ كتب القيادي السابق في النهضة “الحبيب لسود” على صفحته على الفايسبوك منتقدا الزيارة والتكريم قائلا:اليوم أولبرايت في تونس، يتم تكريمها من قبل الحركة التي لطالما نعتت أمريكا بالشيطان الأكبر، وساستها بقوى البغي والإستكبار في العالم… فما الذي حصل لقادة هذه الحركة ذات التاريخ النضالي المشرّف، فأصبحوا يرون في أمريكا حليفا استراتيجيا، وتتالت منهم الصور المخجلة والمحرجة لمناضلي حركة مستضعفة، ذاق رجالها كل القمع والخوف والموت من أجل قيم الحق والعدل والتحرر والعز والمناعة كما تعلموها من آيات القرآن.
وأضاف: فأصبح هذا يعانق جون ماكين قاتل أطفال فلسطين، ويحتفي بجون كيري، والآخر يحضر تأبين يهودي صهيوني، ورئيسهم يكرم قاتلة الأطفال في العراق وفي البوسنة والهرسك، والصهيونية التي لا تعترف بحق الحياة للشعب الفلسطيني، انكم لستم في حاجة لتنزلوا أنفسكم هذه المنازل الدنيا، وتعتزوا بمصاحبتكم للقتلة، وتفرحوا بنشر صوركم معهم، إن هذه الأفعال ليست من الحكمة في شيء، وليست تكتيكا، وليست وجها من وجوه السياسة، وليست عزة، فالعزة لله وللرسول وللمؤمنين.
يذكر أن الغونشي قد أعلن من واشنطن محاربته للإرهاب في تونس وذلك بمؤتمر عقد في أواخر عام 2014، حيث تزامن هذا المؤتمر مع إعلان التحالف الصليبي العربي لعمليات قصف جوي متواصلة على الدولة الاسلامية التي أعلنت تحكيم الشريعة وازالة حدود سايكس بيكو وقال الغنوشي في كلمة له في “مؤسسة السلام في واشنطن: إن حركة النهضة تبقى حركة سلمية وأن تونس تخوض حالياً معركة ناجحة ضد الارهاب، وأضاف الغنوشي في كلمته: لقد نجحنا لاننا رفضنا الهيمنة على السلطة، وخاطب الغنوشي الامريكيين قائلاً : النموذج التونسي يعني انه يمكنكم الوثوق بشعوب المنطقة.