توصلت دراسة غير مسبوقة استمرت على نحو 9 عقود، إلى العامل الأبرز والأكثر تأثيراً في فرص الإنسان للحصول على حياة سعيدة وصحة جيدة.
الدراسة التي أجرتها جامعة هارفارد، على مدار أكثر من 85 عاماً كاملة، تتبعت 724 رجلاً وأكثر من 1300 من أحفادهم من الذكور والإناث على مدى 3 أجيال، وجمعت إجاباتهم على آلاف الأسئلة الدائرة حول ما يبقي الناس أصحاء وسعداء في حياتهم.
وخالفت نتائج الدراسة التي بدأت عام 1938، ما كان يتوقعه العلماء، إذ لم يكن العامل الأبرز تحقيق الإنجاز المهني أو ممارسة الرياضة أو اتباع نظام غذائي صحي للحصول على عمر مديد وصحة جيدة.
لقد كان العامل الأهم والأكثر تأثيراً في مستوى حياة الشخص هنا تمتُّعه بعلاقات جيدة في حياته، فالعلاقات الجيدة والمودة التي تجمع الإنسان بالمجتمع والآخرين من المقربين في حياته، لم تساعد فقط في رفع معدلات السعادة، بل ساهمت في إطالة العُمر أيضاً.
وكان القائمون على الدراسة خلال مدتها الزمنية الطويلة، يذهبون إلى منازل المشاركين فيها، ويجرون مقابلات معهم منذ كانوا مراهقين، وتتبعوهم حتى مراحل الشيخوخة، ثم أبناؤهم وأحفادهم وهكذا.