أسقطت المحاكم الفرنسية تحقيقها في قضية التحرش الأخلاقي والجنسي المرفوعة ضد نويل لوغريت، الرئيس السابق للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، مبرّئةً إياه من التهم التي أُجبر بسببها على الاستقالة وسط ضغوطات واسعة من الأوساط الرياضية والإعلامية. ورحّب محاميه، تييري ماريمبيرت، بهذا القرار واصفًا إياه بأنه "اعتراف بنزاهة موكله"، مشيرًا إلى أن التحقيق الجنائي لم يجد أي دليل على صحة الاتهامات التي وجهت إليه.
مقالات ذات صلة:
سوسة: نائب في البرلمان في قبضة العدالة بتهمة الاعتداء على موظف عمومي
نداء استغاثة من عائلة شاب قتل غدرا في جدليان: تطالب بالعدالة وتخشى تزييف الحقيقة
إسبانيا تدعو بقوة لوقف الهجوم الإسرائيلي: "لا أحد يستطيع إرهابنا عن المطالبة بالسلام والعدالة"
في تصريحٍ أدلى به لصحيفة لوموند، قال لوغريت: "إنه ارتياح كبير، ما زال هناك بعض الغضب العميق في داخلي. لست في مرحلة العفو، ولكني سعيد بالخروج من هذه القضية ورأسي مرفوع واستعدت شرفي قليلاً". جاءت هذه التصريحات لتُظهر عمق الأزمة التي عاشها، خاصةً وأنه تولى رئاسة الاتحاد لأكثر من عقد حتى استقالته في فبراير 2023 على وقع الانتقادات.
وكانت التحقيقات قد انطلقت في يناير 2023، بعد شهادة من وكيلة الأعمال سونيا سويد، التي اتهمت لوغريت بسلوكيات غير لائقة تجاهها وتجاه موظفات أخريات. ومنذ البداية، نفى لوغريت بشكل قاطع هذه الاتهامات، معتبرًا إياها حملة استهداف شخصي.
وزاد من حدة التوتر في الأوساط الرياضية تصريح لوغريت بشأن زين الدين زيدان، حين سُئل عن احتمال تدريب زيدان للمنتخب البرازيلي بعد كأس العالم، ليجيب بطريقة اعتُبرت مهينة بقوله: "لا يهمني الأمر، يمكنه الذهاب إلى حيث يريد!"، ما أثار موجة من الغضب في فرنسا.
تبرئة لوغريت قد لا تمحو الآثار العميقة التي تركتها القضية على حياته المهنية، لكنها تتيح له فرصة لاستعادة سمعته بعد اتهامات كادت أن تُنهي تاريخه الطويل في عالم كرة القدم الفرنسية.