كشف خبير جيولوجي عن السبب العلمي وراء استمرار توابع زلزال سوريا وتركيا الذي حدث في السادس من فبراير الجاري وأوقع عدداً هائلاً من الضحايا.
وأوضح زكريا هميمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي لأخلاقيات علوم الأرض، ورئيس اللجنة الوطنية للعلوم الجيولوجية بأكاديمية البحث العلمي المصرية، أن الطاقة المخزَّنة في باطن الأرض هي المتحكم في استمرار تلك الظاهرة الجيولوجية.
وقال هميمي، حسبما أفاد موقع «الشرق الأوسط»، إن هذه الهزات الارتدادية ستظل إلى أن تفرغ الطاقة المخزَّنة في باطن الأرض، مشيراً إلى أنه لا أحد يستطيع أن يتنبأ بعدد الهزات ولا وقت انتهائها.
وأضاف أن هناك طاقة مخزَّنة في باطن الأرض بسبب تحرك الكتل الصخرية وانزلاقها بعضها على البعض، لافتاً إلى أن تلك الطاقة تصل إلى مرحلة لا يمكن استيعابها، فيحدث تنفيس لها يؤدي إلى الزلزال.
وبيَّن أن هذه الطاقة لا تخرج مرة واحدة، بل تظل مستمرة، مسبِّبة الهزات الارتدادية حتى يحدث تفريغ لكل الطاقة المخزَّنة.
وشبَّه ما يحدث بإلقاء حجر على زجاج سيارة، حيث يمكن اعتبار مركز استقبال هذا الحجر بأنه مركز الزلزال، وإذا تُرك هذا الزجاج دون معالجة عن طريق أحد الفنيين الذي يقوم بعمل دائرة صغيرة حول المركز لتوزيع الطاقة خلال هذا النطاق الصغير، فإن الشرخ الذي أحدثه الحجر سيتمدد رويداً رويداً، وهذا ما يحدث في باطن الأرض بعد الزلزال الكبير.