أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "نيوروليماج" أن الموسيقى قد تكون وسيلة علاجية غير دوائية للتدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة. توصلت الدراسة إلى تأثير إيجابي لتعلم العزف على البيانو والاستماع النشط للموسيقى على الذاكرة لدى كبار السن الأصحاء.
وبحسب الدراسة، زادت المادة الرمادية في العديد من مناطق الدماغ لدى المشاركين بعد 6 أشهر من ممارسة الموسيقى. ويجادل الباحثون بأن تعليم الفنون الموسيقية لكبار السن يجب أن يكون أولوية سياسية رئيسية في إطار الشيخوخة الصحية، لتعزيز مرونة الدماغ والاحتفاظ بالقدرات المعرفية.
تتجه الأبحاث نحو استكشاف آثار التدريب الموسيقي على مرونة الدماغ والذاكرة العاملة، وتعتبر التدخلات غير الدوائية مثل التدريب الموسيقي والتمارين البدنية بديلاً فعالًا في مكافحة التدهور المعرفي. وبالرغم من وجود العلاجات الدوائية، فإنها غالبًا ما تكون ذات آثار جانبية وقد لا تكون فعالة للجميع.
يُعَدّ التدهور المعرفي مصدر قلق كبير للصحة العامة، ويؤثر على الملايين حول العالم. لذا، تعد الدراسة الحديثة مؤشرًا على أن التدخلات غير الدوائية مثل التدريب الموسيقي يمكن أن تكون بديلًا فعالًا للمساهمة في محاربة التدهور المعرفي لدى كبار السن.