تشير دراسة حديثة إلى أن الإنسان يتفاعل بشكل مختلف مع ندرة المياه مقارنة بندرة الموارد الأخرى، حيث يظهر أن الأفراد في المناطق ذات ندرة مائية يفكرون بشكل أعمق ويخططون للمدى البعيد بشكل أكبر. يبدو أن القلق بشأن نقص المياه يحفز التفكير بشكل استباقي ويقود إلى تخطيط أفضل للمستقبل.
قام الباحثون بتقسيم مجموعة من الطلاب الجامعيين إلى مجموعتين وقدموا لهم مقالين يتعاملان مع ندرة المياه وتوافرها بشكل مفصل. أظهرت النتائج أن الأفراد الذين قرأوا عن ندرة المياه أظهروا اهتماماً أكبر بالتفكير في المستقبل وضرورة الادخار والحفاظ على الموارد.
في دراستهم الأخيرة، استمروا في فحص تأثير ندرة المياه على تفكير الإنسان باستخدام "دراسة القيم في العالم". أظهرت النتائج أن الأفراد في الدول ذات الجفاف التاريخي كانوا أكثر ميلاً للفكر بطريقة تستبق المستقبل مقارنة بسكان الدول الغنية ذات توافر مائي.
تشير النتائج إلى أن قلق الإنسان من ندرة المياه يؤدي إلى تفعيل تطورات فسيولوجية تجعله أكثر قدرة على البحث عن المياه واستشعارها. يرى الباحثون أن هذه الاستجابة المختلفة لندرة المياه قد تكون فرصة للتصدي لتحديات التغير المناخي وتحفيز حماية الموارد والبيئة.
الختام:
تشير الدراسة إلى أن تأثير ندرة المياه يمتد إلى جوانب نفسية وسلوكية في حياة الإنسان، وقد يكون لهذه الاستجابة المختلفة تأثير إيجابي في مواجهة تحديات التغير المناخي.