في اكتشاف مثير، أكد فريق من الباحثين في جامعة فيرجينيا بقيادة المهندس غريغوري جيه غيرلينغ أن النساء تمتلك حس لمس أكثر دقة من الرجال، ليس لأن أصابعهن أصغر حجمًا، بل بسبب نعومة الجلد لديهن.
التجربة العلمية
أجرى العلماء تجربة مبتكرة تجمع بين التصوير ثلاثي الأبعاد والملاحظات البيوميكانيكية للجلد وكيفية تشوهه عند الضغط عليه، والتحليل الإحصائي، والتعلم الآلي. هدفت التجربة إلى اختبار كيفية استخدام المشاركين للمس لإدراك الأشياء، مما يمثل قفزة نوعية في فهم حساسية اللمس.
النتائج والدلالات
وأوضح غيرلينغ، أستاذ في كلية الهندسة والعلوم التطبيقية، أن النساء بشكل عام يتمتعن بأصابع أكثر نعومة، مما يساهم في حساسية لمس أدق. وجدت الدراسة أن الجلد الأكثر مرونة يتشوه عند نقطة التلامس بشكل أكثر فعالية من الجلد الصلب، مما يؤدي إلى تواصل أفضل من اليد إلى الدماغ.
وأشار غيرلينغ إلى أن الآلية التي تتحكم في حساسية اللمس ترتبط بملامسة سطح الجلد وكيفية تجنيد الألياف العصبية الحسية فيه. وأوضح أن نعومة الجلد تعود إلى تأثير هرمون الإستروجين، الذي يساعد في توفيرها والحفاظ عليها.
تأثيرات مستقبلية
تعتبر هذه النتائج مهمة ليس فقط لفهم الفروق بين الجنسين في حساسية اللمس، ولكن أيضًا لتطوير أجهزة استشعار أفضل في الأجهزة القابلة للارتداء والأطراف الصناعية، وكذلك في مجال الروبوتات والتكنولوجيا الحيوية.
نصيحة لتحسين حساسية اللمس
لمن يرغبون في تحسين حساسية اللمس لديهم، ينصح غيرلينغ باستخدام حمض الهيالورونيك، وهو مرطب فعال للبشرة يساعد في تحسين نعومتها ومرونتها.
يكشف هذا الاكتشاف النقاب عن جوانب جديدة من الفروق بين الجنسين في القدرات الحسية، ويفتح آفاقًا جديدة في مجالات العلوم الطبية والتكنولوجيا الحيوية، مما يعزز فهمنا العميق لجسم الإنسان وكيفية تحسين تواصله الحسي.