ألقت وحدات الحرس بالقصرين يوم 4 نوفمبر 2017 على شخص مفتش عنه لدى محكمة الاستئناف بتونس بتهمة "الانضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافه" بعد أن صدر في حقه حكم استئنافي غيابي مؤيد للحكم الابتدائي القاضي بسجنه لمدة 6 سنوات سجن نافذة.
و حسب ما توفر لموزاييك من معطيات أكدتها مصادر رسمية متطابقة فإن أطوار القضية تعود إلى سنة 2014 أين توجه الإرهابي،الذي كان يشتغل وقتها عون سجون بإحدى المؤسسات السجنية، إلى المستشفى الجهوي بالقصرين رفقة احد أفراد عائلته و هو يعاني من إصابات من جراء انفجار لغم بجبل السلوم.
طبيعة إصابته على مستوى اليد أثارت شكوك الوحدات الأمنية،لكون اللغم الأرضي يصيب الساق بدرجة أولى،ليتم تفنيد روايته المتمثلة في كونه أصيب أثناء قيامه برعي الألغام و ليتم بعد ذلك إدانته في حكم ابتدائي لدى المحكمة الابتدائية بتونس بـ 6 سنوات من السجن.
و تم بعد ذلك استئناف الحكم الابتدائي ليتمكن المتهم من سراح غادر على إثره السجن بعد تقضيته لمدة ثلاثة سنوات قبل أن تؤيد محكمة الاستئناف بتونس الحكم الابتدائي و ليدرج بقائمة المفتش عنهم إلى حين لحظة القبض عليه يوم الجمعة الماضي.
و حسب مصادر أمنية أخرى فإن عون السجون السابق كانت مهمته غرس الألغام التي استهدفت المواطنين والأمنيين و العسكريين بجبل السلوم مقابل مبالغ مالية مختلفة والتنسيق اللوجستي مع الجماعات الإرهابية المتواجدة بجبل السلوم وهو ما يكشف الدور الخفي لبعض المأجورين و مرتزقة العناصر الإرهابية التي تمدهم المجموعات المتحصنة بالفرار بالألغام لكونهم لا شبه إرهابية تتعلق بهم ليزرعوها على المسالك التي يستعملها الجيش الوطني للوصول الى عدد من المرتفعات الغربية.
تكتيك رجحت مصادرنا أن المجموعات الإرهابية لازالت تستعمله في عدد من المرتفعات الغربية.