على الرغم من أنّ السياحة تشكّل عمادا أساسيا لاقتصاديات بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، إلاّ أنها لا تزال عرضة لتغيرات هيكلية ودورية كثيرة.ولمناقشة هذا الموضوع ذو الأهمية القصوى، اختار المنتدى السادس والعشرون لــ"حقائق" هذا العام التركيز عليه تحت شعار "التحديات والاتجاهات الجديدة في قطاع السياحة في البحر الأبيض المتوسط".
مقالات ذات صلة:
منتدى علمي في برقو يناقش واقع وآفاق المكتبات والثقافة الرقمية
رئيس الجمهورية التونسية يشارك في قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر
برقو: منتدى اقليم الشمال الغربي للريادة الثقافية والإبداعية
* ممثلو الحكومات
سيجمع هذا الحدث الكبير الخبراء وكبار المسؤولين الحكوميين والعديد من الفاعلين الرئيسيين في القطاع إلى جانب ممثلي الهياكل المهنية ومكونات المجتمع المدني الناشطين في مجال السياحة البيئية العالمية.
سيعقد هذا المنتدى في الفترة الممتدة من 27 إلى 29 نوفمبر 2024 بياسمين الحمامات، بدعم من منظمة التعاون الاقتصادي الأوروبي والاتحاد الأوروبي والمعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي.
* صوت الضفة الاخرى
صرح طيب الزهَّار، رئيس المنتدى الدولي لــحقائق : «هذا المنتدى هو عادة خاصة بالنقاشات الجيوسياسية رفيعة المستوى التي بدأتها حقائق لأكثر من عقدين ويهدف إلى أن يكون"صوت الجنوب" مسجلاً متحدثين أوروبيين ومغاربة ذوي صيت عالٍ.
وأضاف: "اتبعنا خيارا استثنائيا هذا العام، للتركيز على السياحة، مدركين أننا بحاجة إلى إعادة التفكير في هذا القطاع الرئيسي في ضوء التحولات التي يمر بها."
* تقريبا عام
سيتناول اليوم الافتتاحي الأول: تحديات السياحة في البحر الأبيض المتوسط بمشاركة العديد من المتحدثين الذين سيناقشون استراتيجيات إدارة التجاوزات والحفاظ على المستقبل باتباع نهج يهدف إلى خلق فرص جديدة في السياحة.
وسيتميز اليوم الثاني بمداخلات الضيوف الرسميين، المحليين والدوليين على حدِّ السواء، بما فيهم شركاء المنتدى. وسيتابع التقرير تقدم وآفاق التعاون التونسي الأوروبي والمغاربي في قطاع السياحة بمساهمة عدّة خبراء.
وستشكّل رهانات السياحة المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، جوهر النقاشات والتي ستتناول مسألة النموذج الجديد للتنمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل سياحة مستدامة ومسؤولة.
ينتهي اليوم بجلسة أخيرة حول الخيارات الجديدة في قطاع السياحة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
* السياحة الرياضية والريفية
أماّ اليوم الثالث لمنتدى حقائق فسيكون ثرياّ أيضا بتبادل الخبرات رفيعة المستوى حيث سيبدأ بتفكير شامل في سبل تنويع الوجهات وتنمية الأقاليم تحت عنوان: " ما بعد السياحة الشاطئية، السياحة الريفية، السياحة الثقافية، السياحة الغذائية والسياحة الصحية." تَليها جلسة نقاش معمّق تحت عنوان:"إعادة صياغة قطاع سياحي باعتماد الرقمنة" حيث سيناقش أعضاء اللجنة والخبراء دور الشركات الناشئة في سياحة الذكاء- المناخي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وستكون تحديات تغير المناخ والتكيف الضروري لقطاع السياحة في هذه المنطقة، موضوع اليوم الختامي والذي سينتهي بعرض مختلف التوصيات المتفق عليها خلال الأيام الثلاث للمنتدى.
ناجح مبارك