موظف على رأس أهم الوزارات
وتعليقا على التعيين الجديد، يقول المحلل السياسي، منذر بالضيافي، إن "هذه الخطوة قد فاجأت الرأي العام، على اعتبار أن الفراتي غير معروف بتسييره لمؤسسات أو إدارات كبيرة بحجم وزارة الداخلية".
ومن منظور بالضيافي، فإن "أكبر المناصب التي تولاها الفراتي كانت تقلدّه لمنصب والي في المنستير، وهي إحدى الولايات الصغيرة".
ويرجح المحلل السياسي أن يكون "إمساك الفراتي بديوان وزير الداخلية منذ سنوات، قد أسهم في تعيينه بالمنصب الجديد، إذ سمح له موقعه السابق بالاطلاع الواسع على كيفية إدارة شؤون الوزارة".
وفيما يتعلّق بالخلفيات السياسية للتعيين الجديد، يقول بالضيافي إنه "لا يُعرف عن الفراتي ميولات سياسية بعينها، فهو موظّف بالوزارة ما يعني أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد أراد من خلال هذه الخطوة الحفاظ على سيطرته في تسيير دواليب إحدى أهم الوزارات".
ومن هذا المنطلق، فإن المحلل السياسي يطرح تساؤلات بشأن قدرة الوزير الجديد على إدارة جملة من التحديات التي تنتظره من بينها مواصلة الحرب على الإرهاب، وضبط الأمن العام وإنجاح الموسم السياحي، فضلا عن الحد من ظاهرة الهجرة السرية، في ظل إصرار الأوروبيين على لعب تونس لدور الحارس لسواحلها".