تدخلت قوات الجيش في عمليات الإنقاذ وإجلاء المتضررين بعد عجز وحدات الحماية المدنية.
رفعت السلطات التونسية درجة التأهب في ولايات نابل وزغوان وبنزرت وبن عروس، عقب فيضانات اجتاحت مناطق عديدة وسط البلاد، الأربعاء، وأسفرت عن مصرع 3 مواطنين.
وتسببت الفيضانات التي شهدتها القصرين صباح أمس الأربعاء، ووصلت لاحقًا لولايات أخرى، في غرق عجوز وطفل بعد أن جرفتهما المياه في واديين مختلفين، فيما غرق طفل في الخامسة من عمره في إحدى الحفر المائية.
وقال المدير الجهوي للحماية المدنية في ولاية بنزرت، العقيد خميس بن علي، إنه تم “استنفار الإمكانيات والوسائل اللوجستية والبشرية المتاحة، لتأمين مختلف المناطق، إثر التقلبات المناخية التي ستشهدها تلك المناطق الخميس”.
وأشار بن علي، في تصريح لوكالة “تونس أفريقيا للأنباء” إلى أنه “لم تسجل حتى الآن أي أضرار أو انقطاعات في الطرقات الرئيسية والفرعية بمحافظة بنزرت، رغم هطول كميات كبيرة من الأمطار الأربعاء”.
وحذر بن علي المواطنين من “المجازفة في قطع الأودية لدى فيضانها”، مشددًا على “ضرورة قطع التيار الكهربائي مباشرة عند دخول المياه إلى المنازل”.
من جهته قرر والي بن عروس، عبداللطيف الميساوي، إيقاف الدروس في جميع المؤسسات التعليمية بالولاية، تجنبا لوقوع خسائر بشرية بسبب كميات الأمطار القياسية وفيضان الطرقات والأدوية.
وأكد مواطنون من منطقة ماجل بلعباس بولاية القصرين، فيضان جميع الأودية، مما تسبب في انعزال المنطقة تمامًا وتوقف جميع الدروس بالمدارس الابتدائية والثانوية، علاوة على قطع عشرات الطرقات التي تشقها الأودية أو التي تصدعت بتأثير الأمطار.
وعلقت عائلات ومواطنون وتلاميذ، خارج منازلهم بعد أن غمرت المياه الشوارع وسدت أمامهم طرق العودة، حيث وصلت المياه إلى المحلات والمدارس والمكاتب والمنشآت العمومية.
وتدخلت قوات الجيش في منطقة ماجل بلعباس، للقيام بعمليات الإنقاذ وإجلاء المتضررين بعد عجز وحدات الحماية المدنية.