انعقدت يوم السبت باحد الفضاءات الخاصة ووسط حضور عدد من ممثلي وسائل الاعلام بالجهة، الندوة الصحفية لانطلاق فعاليات مهرجان المولد النبوي الشريف بالقيروان التي ستنطلق دورته الثانية هذا العام من 12 الى غاية 20 من شهر نوفمبر الحالي.
وسيسبق الافتتاح الرسمي يوم ترويجي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة بتاريخ العاشر من نوفمبر حيث سيتضمن جملة من المعارض الحية لاهم الصناعات التقليدية كصناعة الجبة والحائك والمقروض و الزربية و النحاس. الى جانب معرض سيشمل اهم الكتب والصور المتعلقة بتاريخ بعض الرموز التاريخية على غرار اروى القيروانية و فاطمة الفهرية و غيرهم من مشاهير القيروان.
كما ستتوزع على امتداد باقي الايام جملة من المشاركات للفرق الصوفية والسلاميات في اطار مسابقة وطنية ومسابقات في المدائح والاذكار ستتوج بجائزة فضلا عن تاثيث البرمجة لمسابقات على النات للسيرة النبوية.
هذا وأدرج القائمون على البرنامج عروضا فنية كـ "التهليلة" لحاتم الفرشيشي و العرض"ننده الاسياد" وعرض "رجال صبرة" وعرض لزياد غرسة وثلاثتهم من جملة العروض المدعمة.
كما اهتمت البرمجة بادراج عروض ثقافية رياضية للكبار و الصغار ستشهدها احياء المدينة العتيقة و بقية الاحياء بالجهة.
وقد تولت وزارة الشؤون الدينية ككل احتفالية تنظيم ندوة دينية دولية تحت شعار"السيرة النبوية تكريس لمعالم الاسلام و قيم المواطنة".
من جهته عبر رئيس جمعية المولد النبوي الشريف التي مضى على تأسيسها عامين؛ ان الميزانية هذا العام بلغت حوالي الـ120 الف دينار و هي ميزانية ضعيفة في اعتقاده مقارنة لما يرصد لميزانيات مهرجانات اخرى ناهيك عن تكلفة الفرق الصوفية؛ البالغة 40 الف دينار للفرقة الواحدة، مطالبا كل الجهات من مستثمرين و جال اعمال و غيرهم بضرورة هذه التظاهرة الهامة و هذا المهرجان الديني الوحيد و العريق لما له من اهمية تاريخية توثيقية و دينية في الاحتفاء بخير الانام و الذي يعمل على الترويج للتراث في بعديه المادي و اللامادي.
هذا و قال بن سعيد المهرجان بدأ كبيرا وهو يطمح ان يتحول الى مهرجان عالمي على غرار ما دأبت عليه مدينة فاس و غيرها من البلدان التي تعول على تاريخها.