كتلة في البرلمان التونسي تكشف عن قرب إطلاق حزب جديد يقوده رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد.
تونس - قال قياديون من كتلة الائتلاف الوطني في البرلمان التونسي والداعمة للحكومة إنهم سيطلقون حزبا جديدا يقوده رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد خلال شهرين.
وكانت الكتلة الداعمة لرئيس الحكومة قد بدأت بالفعل في تنظيم اجتماعات في مختلف المحافظات التونسية مع تنسيقيات جهوية، تمهيدا لتنظيم المؤتمر التأسيسي للحزب الجديد بعد شهرين.
وتستعد الكتلة البرلمانية لخوض الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة نهاية العام الجاري تحت لافتة الحزب الجديد الذي يعكف على تأسيسه رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وأغلب النواب والسياسيين المكونين للحزب هم مستقيلون من حزب حركة نداء تونس الذي فاز بانتخابات 2014 وشهد لاحقا أزمات وانشقاقات داخلية شملت رئيس الحكومة نفسه يوسف الشاهد الذي جمّد نداء تونس عضويته، بالإضافة إلى نواب آخرين مستقلّين وشخصيات وطنية. وتضم الكتلة 43 نائبا وهي الثالثة بعد كتلتي حزب حركة النهضة الإسلامية الأولى (68 نائبا) وحركة نداء تونس الثانية (45 نائبا).
وقالت النائبة عن الائتلاف الوطني هدى سليم إن “الكتلة ستختم في يناير الجاري بمدينة المنستير سلسلة الاجتماعات الجهوية وسيتم الإعلان عن قرارات مهمة وعن اسم الحزب الجديد”.
وأوضحت هدى سليم “أنه سيجري في شهر مارس المقبل الانطلاق في الإعداد للمؤتمر التأسيسي والتحضير للانتخابات التشريعية القادمة، مضيفة أنه تقرر أن يكون يوسف الشاهد رئيس الحكومة الحالي هو رئيس الحزب الجديد”. ولم تفصح الكتلة عمّا إذا كان الشاهد سيكون مرشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة، غير أن هدى سليم قالت إن الأمر ليس مستبعدا.
واختار رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد إنشاء حزب جديد بعد الأزمة التي اندلعت بينه وبين حزبه الأم نداء تونس والذي تشبّث منذ منتصف عام 2017 بوجوب إقالة ما يعرف آنذاك بحكومة الوحدة الوطنية التي كان الرئيس الباجي قائد السبسي وراء تشكيلها في شهر ماي 2016.