الصورة تأتي من اعتصام لأهالي وعمال يطالبون بالتشغيل في وحدة جديدة تابعة للمجمع الكيميائي بالمظيلة (بؤرة موت طبيعية) قبل فتح الوحدة تزامنا مع تفاوض وفد عنهم في المقر المركزي بتونس باعتبار "احقيتهم التاريخية" في التشغيل نظرا لبنائهم هذه الوحدة.
البعض اختار حفر قبره بيده عملا بقاعدة "ميت بالحياة" والآخرون اختاروا تسلق المدخنة على أمل ان تلتهمهم "نيران الموت".
سردية الحياة (الولادة) والموت (النهاية) لم يعد لها مكان في قلوب هؤلاء او فكرهم الباطني بل قلبوا هذه السردية الى فعل عكسي يؤدي عبر موتهم الى حياتهم.
و لبقية الحكاية "تفاصيل اخرى حيث يكمن الشيطان".