اختر لغتك

الأزمة السياسية في تونس تفتح الباب لعودة التفجيرات الانتحارية

الأزمة السياسية في تونس تفتح الباب لعودة التفجيرات الانتحارية

الأزمة السياسية في تونس تفتح الباب لعودة التفجيرات الانتحارية

سياسيون يربطون بين التفجير قرب السفارة الأميركية ودعوات التكفير.
 
 
تونس – ربط مسؤولون سياسيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الهجوم الانتحاري قبالة السفارة الأميركية بتونس العاصمة، الجمعة، والذي أودى بحياة ضابط أمن وعنصرين مهاجمين، بالأزمة السياسية التي تعيشها البلاد خاصة بعد تصريحات في البرلمان تحض على التكفير واستهداف الخصوم السياسيين.
 
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية الجمعة، أن شخصين وصفتهما بـ”الإرهابيين” نفذا هجوماً انتحارياً مستهدفين قوات الأمن القريبة من مقر السفارة الأميركية في العاصمة تونس ما أدى إلى مقتل شرطي وجرح خمسة في عملية هي الأولى منذ 19 يونيو 2019.
 
وقالت حركة مشروع تونس التي يرأسها محسن مرزوق إن “الإرهاب فكر وممارسة، وإنّ التكفير الذي ارتفع صوته أخيرا في البرلمان التونسي هو أحد أدواته الرّئيسيّة”.
 
وحثت حركة مشروع تونس، في بيان على صفحتها بفيسبوك على “تطبيق قانون مكافحة الإرهاب بصرامة على كلّ من يروّج أو يدعم الإرهاب قولاً وفعلاً”.
 
وكان النائب محمد العفاس من ائتلاف الكرامة (إسلامي) قد دافع عن التكفير وسعى لتأصيله دينيا في سياق انتصاره لمواقف زملائه من الكتلة في مداخلات نارية تهاجم عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، ما اعتبر على نطاق واسع أنه تشريع لتكفيرها بسبب مواقفها القوية في البرلمان ضد الإسلام السياسي، ووقوفها بقوة ضد رئيس البرلمان راشد الغنوشي وارتباطاته الخارجية.
 
ومن جانبه، أشار سامي الطاهري، الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل، على صفحته بفيسبوك إلى ارتباط التفجير بالتحريض على التكفير في البرلمان. وكتب إن “إشارة انطلاق الفيسبا (الدراجة التي يركبها منفّذو التفجيرات الانتحارية عادة) هي التكفير من قبل المشرّعين في البرلمان”.
 
وقال متابعون للشأن التونسي إن الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وخاصة التوترات الحادة في البرلمان، تعيد تونس إلى مناخ التفجيرات في 2013، وإنه بدل أن تركز البلاد على معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، فإنها ستكون مضطرة لمجاراة الصراع السياسي، والذي عطل تشكيل الحكومة لمدة 4 أشهر، ومن المنتظر أن يعطل أداءها في المستقبل بإعاقة القوانين والمشاريع التي تقدمها لنيل المصادقة.
 
وحذر المتابعون من نتائج رهن المؤسسات إلى الاستقطاب السياسي على الأمن القومي لتونس، وهو وضع قد يؤدي إلى تشتيت أداء قوات الأمن ويمكّن الجماعات الإرهابية من العودة إلى الاستقطاب والتخطيط وتنفيذ عملياتها، سواء في المدن الكبرى مثل العاصمة تونس، أو في المناطق الداخلية التي لم تنجح حكومات ما بعد 2011 في تحقيق أي مشاريع لفائدتها.وكان مئات من المحسوبين على التيار السلفي هاجموا السفارة والمدرسة الأميركيتين في 14 سبتمبر 2012، احتجاجا على فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة.
 
وقد أحرق المهاجمون وخربوا بشكل جزئي مبنى السفارة والسيارات في مرآبها، كما أحرقوا ونهبوا المدرسة الأميركية. وقتلت الشرطة أربعة من المهاجمين وأصابت العشرات خلال تصديها لهم.
 
وفي العام 2015 نُفذت عمليتان مسلحتان استهدفتا سياحا في متحف باردو بالعاصمة ومنتجعا سياحيا في محافظة سوسة (شرق) قتل فيهما العشرات.
 
وفي أكتوبر 2019 فجرت امرأة نفسها بعبوة ناسفة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة مستهدفة قوات الأمن.
 
ولا تزال تونس تعيش على وقع الهجمات التي شنها مسلحون واستهدفت قوات الأمن والشرطة والجيش والسياح كما يستمر فرض حال الطوارئ منذ العام 2015 حين استهدف انتحاري حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة ما أدى إلى مقتل 12 أمنيا. وتتمركز الجماعات المسلحة أساسا في منطقة جبال الشعانبي في محافظة القصرين غرب البلاد والتي تحد مع الجزائر منذ ثورة 2011 حين بدأت الجماعات الدينية المتشددة في الظهور.
 
وتشن قوات الجيش عمليات تعقب لمسلحين منتشرين في جبال الشعانبي والمناطق المتاخمة وتعلن من حين لآخر مقتل قيادات وضبط أسلحة.
 
 

آخر الأخبار

أزمة احتكار السلع وارتفاع الأسعار في تونس بين غياب الرقابة الجادة وضرر المواطن

أزمة احتكار السلع وارتفاع الأسعار في تونس بين غياب الرقابة الجادة وضرر المواطن

شيرين اللجمي تخوض تجربة جديدة بأغنيتها المغربية "كي ليوم كي غدا"

شيرين اللجمي تخوض تجربة جديدة بأغنيتها المغربية "كي ليوم كي غدا"

حكم بالسجن 3 سنوات وغرامة 30 ألف جنيه على الفنان سعد الصغير بتهمة حيازة مواد مخدرة

حكم بالسجن 3 سنوات وغرامة 30 ألف جنيه على الفنان سعد الصغير بتهمة حيازة مواد مخدرة

الحكم بالسجن 6 سنوات وغرامة نصف مليون دينار في قضية استيلاء على أموال عمومية

الحكم بالسجن 6 سنوات وغرامة نصف مليون دينار في قضية استيلاء على أموال عمومية

الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يعبر عن معارضته لتوريد البطاطا ويطالب بمراقبة الجودة

الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يعبر عن معارضته لتوريد البطاطا ويطالب بمراقبة الجودة

Please publish modules in offcanvas position.