قررت السلطات التونسية، مساء الثلاثاء، ترحيل 30 سائحا إيطاليا إلى بلادهم وذلك توقّيا من فيروس "كورونا" الذي عزل عدة مدن إيطالية وتسبب في تسجيل ارتفاع قياسي في عدد وفيات المصابين بالفيروس بلغ 168 حالة وفاة خلال 24 ساعة.
وأكد والي القيروان، محمد بورقيبة، أنه تم، الثلاثاء، ترحيل 30 سائحا إيطاليا، قدموا، منذ أمس الاثنين،إلى محافظة القيروان (وسط البلاد) ، نحو بلدهم، وذلك بعد التنسيق مع سفارتهم كإجراء وقائي من فيروس "كورونا".
وأضاف المسئول التونسي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، أن السياح قدموا بعرباتهم المجرورة في قافلة سياحية وقضّوا الليلة الماضية داخل هذه العربات بمأوى أحد النزل بالمنطقة بعد أن تم منعهم من الدخول كإجراء وقائي، وكانوا ينوون التوجه اليوم الى مدينة دوز بمحافظة قبلي ،(جنوب البلاد)، لقضاء بقيّة رحلتهم السياحية.
ومن جانبه، أكد المدير الجهوي للصحة بالقيروان، حمدي الحذري، أنه تم اليوم فحص السياح للتأكد من عدم وجود أعراض الإصابة بفيروس "كورونا" باعتبارهم قادمين من منطقة موبوءة.
وأوضح أنه تقرر إخضاعهم للعزل الصحي الذاتي في عرباتهم إلا أنهم رفضوا، فتمّ اللجوء إلى ترحيلهم وذلك بالتنسيق مع سفارتهم، موضحا أنهم دخلوا التراب التونسي منذ يوم 5 مارس الجاري عبر ميناء حلق الوادي وتوجهوا مباشرة إلى مدينة طبرقة، شمال غرب البلاد.
يشار إلى أنّ تونس أعلنت، أمس الثلاثاء، تسجيل حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس "كورونا"، ليرتفع بذلك عدد الإصابات بهذا الفيروس إلى 6 حالات حتى الآن باحتساب المصاب الذي غادر، مساء الإثنين، نحو مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
وقال مدير عام الصحة الأساسية شكري حمودة ، في مؤتمر صحفي، إن المصاب الجديد هو قريب المصاب بالفيروس في بومرادس من محافظة المهدية الساحلية، وسط شرق البلاد، الذي نقل العدوى إلى زوجته ما يجعل عدد المصابين من العائلة ذاتها 3 أشخاص.
يشار إلى أن تونس أوقفت،الإثنين، جميع الرحلات الجوية والبحرية من وإلى إيطاليا، مع الإبقاء على رحلة جوية أسبوعية فقط باتّجاه روما.