اختر لغتك

السلطان العثماني يبعث من جديد في تونس

السلطان العثماني يبعث من جديد في تونس

السلطان العثماني يبعث من جديد في تونس - تحويل وجهة

تحويل وجهة
 
يحتكر راشد الغنوشي السلطة المطلقة داخل حركة النهضة منذ 5 عقود تقريبا فهو الآمر الناهي فيها، فرغم الاستقالات التي عصفت بالحركة ومنها استقالة أمينها العام ورئيس الحكومة التونسية الأسبق حمادي الجبالي وعدد من القيادات التاريخية استطاع الغنوشي الحفاظ على موقعه داخلها عبر صورة المرشد الأعلى، وهي في حقيقة الأمر جزء من أبجديات حكم الجماعة، لكن مراقبين يشيرون إلى أن الأخير بدأ بتحويل صورة المرشد من داخل حركته إلى البرلمان التونسي وبالتالي إلى مؤسسات الدولة.
 
وتدرج الغنوشي منذ عودته إلى تونس عقب ثورة الياسمين عام 2011 في صناعة هالة إعلامية حوله بتقديم نفسه رجل المصالحة وإصلاح ذات البين بين مختلف المشارب السياسية في البلاد وزاهدا عن السلطة وملذاتها وحكيما قل نظيره، حتى انقشعت السحابة سنة 2019 بعد أن قرر خوض الانتخابات التشريعية والحصول على منصب سياسي في الدولة، وهذا ما وقع فعلا بانتخابه رئيسا للبرلمان التونسي.
 
وقبل ذلك لمّح الغنوشي إلى إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية إلا أن حظوظه الضعيفة في الوصول إلى منصب رئيس الجمهورية دفعته إلى التراجع، بينما فسر عدد من قيادات حزبه تراجعه بكونه يصب في مصلحة التوازن السياسي في البلاد وبأن الحركة لا تريد الجمع بين رئاستي الجمهورية والحكومة درءا لتغولها.
 
ومرة أخرى تعمل الماكينة الإعلامية للحركة الإسلامية على تحويل تراجع زعيمها إلى انتصارات تحت يافطة “مصلحة الوطن”، وهي يافطة لم تعد تؤتي أكلها بعد أن ناقض زعيمها نفسه وهو من قال في وقت سابق إنه لا يطمح إلى أي منصب سياسي في البلاد.
 
ويرى مراقبون أنه لا يمكن فصل الصورة التي ظهر عليها راشد الغنوشي داخل البرلمان التونسي عن الحراك الذي يشهده المجلس في خضم الاستعدادات لجلسة مساءلته في الثالث من يونيو الجاري التي يمكن أن تتوج بسحب الثقة منه وعزله عن الرئاسة بسبب اصطفافه خلف الإسلاميين في ليبيا وتهنئته لرئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج بعد استعادة الميليشيات لقاعدة الوطية، وهو ما يخالف الموقف الرسمي للدولة التونسية القائم على الحياد تجاه طرفي الصراع.
 
ويشير هؤلاء إلى أن رئيس البرلمان التونسي يسعى لتحويل الأنظار عن قضية اصطفافه خلف الإسلاميين في ليبيا إلى قضية تستهدف شخصه لا أكثر، وهو ما دفع به إلى محاولة استنقاذ صورته المهزوزة داخله.
 
وفي تبادل للأدوار يتجول أعضاء كتلته النيابية وحليفتها كتلة ائتلاف الكرامة الإسلامي في مختلف المنابر الإعلامية المحلية دفاعا عن “السلطان” وتذكيرا بانتصاراته على أعتى خصومه السياسيين رئيس حركة نداء تونس ورئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي خلال فترة 2014 – 2018.
 
وكان الغنوشي قد تباهى بانتصاره على الرئيس الراحل في أحد اجتماعاته التي ضمت أنصاره خلال الحملة الانتخابية التشريعية العام الماضي حين قال إن حركته كانت منشغلة بمعركتها مع خصومها السياسيين منذ 2011 وحان الوقت للانتصارات الاقتصادية والاجتماعية بعد انتخابات 2019.
 
 

آخر الأخبار

التمديد في الإيقاف التحفظي للعجمي الوريمي لأربعة أشهر إضافية

التمديد في الإيقاف التحفظي للعجمي الوريمي لأربعة أشهر إضافية

النادي الإفريقي يفوز في مباراته الأولى ببطولة الشيخ محمد بن خالد القاسمي في كرة اليد

النادي الإفريقي يفوز في مباراته الأولى ببطولة الشيخ محمد بن خالد القاسمي في كرة اليد

إبداعات العرائس العملاقة تُحيي الدورة السادسة لأيام قرطاج لفنون العرائس

إبداعات العرائس العملاقة تُحيي الدورة السادسة لأيام قرطاج لفنون العرائس

دوري أبطال أوروبا: برشلونة يُحقق ريمونتادا مثيرة وليفربول يحسم التأهل

دوري أبطال أوروبا: برشلونة يُحقق ريمونتادا مثيرة وليفربول يحسم التأهل

فرنسا تصدر مذكرة توقيف بحق بشار الأسد: "التواطؤ في جرائم حرب"

فرنسا تصدر مذكرة توقيف بحق بشار الأسد: "التواطؤ في جرائم حرب"

Please publish modules in offcanvas position.