الصفحة 3 من 3
حلول ترقيعية
من جانبه، اعتبر الناشط الاجتماعي فوزي عامر أن تصاعد الحركة الاحتجاجية كان متوقعا؛ نظرا إلى تزايد الصعوبات في تأمين العيش لدى الفئات الهشة في البلاد، والتي تعمقت أزمتها بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا.
وقال فوزي عامر، إن الحكومات المتعاقبة في تونس سارعت إلى تنفيذ حلول ترقيعية، ولم تباشر الإصلاحات الكبرى المستوجبة؛ ما أدى إلى تفاقم الصعوبات التي لم تعد مجابهتها حلا يسيرا؛ نظرا لبلوغ الانكماش الاقتصادي ما لا يقل عن 10 %.
وشدد فوزي عامر على أن خريطة الحركات الاحتجاجية في تونس لا تزال هي نفسها منذ 10 سنوات، حيث تشمل الشمال الغربي والوسط الغربي والجنوب الغربي، وهو ما يفسر ”ضياع سنوات عدة دون تحقيق الحد الأدنى من الإصلاح الاجتماعي أو الاقتصادي“.
من جهته، توقع عضو تنسيقية الحركات الاجتماعية في تونس، عبدالحليم حمدي تصاعد الاحتجاجات، خلال الأيام والأسابيع القادمة؛ بسبب استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
واعتبر حمدي، أن عدم الاستقرار السياسي في تونس نتيجة تغيير الحكومات باستمرار، كان سببا مباشرا في انهيار المفاوضات بين الحكومات والمحتجين، وهو ما عطل تسوية الملفات الاجتماعية والتنموية.