كشفت صحيفة ”الأنوار“، في عددها الصادر، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة حول ملف اغتيال المعارض اليساري الراحل شكري بلعيد، وكشفت أنّ القضاء التونسي حقّق مؤخرا مع رئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنّوشي، حول صفقة أسلحة غامضة من روسيا.
وبحسب الصحيفة، فإن القيادي مصطفى خذر، المعروف بكونه زعيم الجهاز السري لحركة النهضة، أبرم صفقة للحصول على أسلحة من روسيا في العام 2012، وذلك بالتعاون مع شركة تونسية.
ونقلت الصحيفة عن عضو هيئة الدفاع عن بلعيد، المحامية إيمان قزارة، تأكيدها أنه تم التحقيق مع رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني، منوهة إلى أنّ التحقيق كان لمزيد من البحث حول صفقة الأسلحة الروسية.
وقالت المحامية إيمان قزازة، إن الأسلحة التي طلبها مصطفى خذر، كانت موجهة لأعمال وصفتها بـ ”الغامضة“، ومن المرجح أن تكون لتنفيذ ما قالت إنّها ”أعمال إرهابية“.
وأضافت الصحيفة أن شركة تونسية تتعامل مع الجيش، تدخلت في صفقة حصول الجهاز السري لحركة النهضة على أسلحة روسية، تم حجزها من قبل المصالح القضائية.
وبحسب الصحيفة، فإن الوكيل السابق للجمهورية في محكمة تونس، بشير العكرمي، مارس ضغوطا على القضاة والمحققين لإتلاف ملفات الإدانة، وأنه تم إتلاف عدد منها يتعلّق بالقضية، من قبل عناصر في حركة النهضة.
وأضافت الصحيفة، أن تنظيم الإخوان في مصر، أرسل إلى تونس في العام 2012، ”جهاديين“ من حركة حماس، للإشراف على دورات تدريبية لصالح حركة النهضة، حول بناء الجهاز السري، و تقنيات التنصت والرصد.
يشار إلى أن هيئة الدفاع عن السياسي اليساري الراحل شكري بلعيد، وجهت اتهامات إلى حركة النهضة بالضلوع في الاغتيالات السياسية التي جرت في العام 2013، و تتهمها أيضا بتكوين جهاز سرّي لتنفيذ اغتيالات سياسيّة.