دقت السلطات التونسية، الخميس، ناقوس الخطر إزاء الوضع الوبائي في البلاد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة إن المنظومة الصحية في البلاد انهارت مع امتلاء أقسام العناية الفائقة وإرهاق الأطباء والتفشي السريع لجائحة «كورونا».
وسجلت تونس قرابة 10 آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا، و134 وفاة، الأربعاء، في زيادة قياسية يومية منذ بدء الجائحة، مع تزايد المخاوف من ألا تتمكن الدولة من السيطرة على التفشي.
وقالت نصاف بن علية «نحن في وضعية كارثية.. المنظومة الصحية انهارت.. لا يمكن أن تجد سريراً إلا بصعوبة كبرى.. نكافح لتوفير الأوكسجين.. الأطباء يعانون إرهاقاً غير مسبوق». وأضافت أن «المركب يغرق»، داعية الجميع إلى توحيد الجهود.
وبعدما نجحت في احتواء الموجة الأولى العام الماضي، تواجه السلطات التونسية حالياً صعوبة في التعامل مع زيادة الإصابات. وفرضت عزلاً عاماً في بعض المدن منذ الأسبوع الماضي، لكنها رفضت فرض العزل العام على المستوى الوطني بسبب الأزمة الاقتصادية. وارتفع إجمالي عدد الإصابات إلى نحو 465 ألفاً بينما تجاوزت الوفيات 15700 حالة.
وبدأت منظمات ونشطاء في جمع تبرعات للمساعدة باقتناء تجهيزات، كما وضعت المؤسسة العسكرية مستشفيات ميدانية في الجهات الداخلية لتخفيف الضغط على قطاع الصحة العام.
وقال وكيل مدير الرعاية الصحية في ولاية القصرين، على الحدود مع الجزائر، إن الحالة الوبائية في الولاية «بدأت تتطور نحو التأزم والتدهور ونحو الأسوأ» بسبب تواصل حالة اللامبالاة والاستهتار بتراتيب الحجر الصحي الشامل (30% فقط نسبة الالتزام)، وبمقتضيات البرتوكول الصحي والتدابير الوقائية.
وأضاف، في حديث لوكالة «تونس إفريقيا للأنباء» الرسمية، أن وتيرة الإصابات والوفيات جراء وباء «كورونا» في منحى تصاعدي في مختلف مناطق الولاية.