أعلن إتحاد الناشرين التونسيين عن مقاطعته لوزارة الثقافة و ذلك للوضع الكارثي الذي يمر به قطاع النشر في البلاد منذ جائحة الكورونا حسب ما وصفه الإتحاد في بيان له "محاولة قتل ممنهج للناشر التونسي ،و من ورائه الكاتب و الكتاب التونسيين".
و أشار الإتحاد في البيان الذي أصدره الأسبوع الماضي عن إتخاذ قرار بالإجماع خلال جلسته العامة العادية في 27 أوت 2022 بمقاطعة كافة أعمال وزارة الشؤون الثقافية و تظاهراتها بما في ذلك لجان الدعم و المعارض الوطنية و أنشطتها.
و يشير الإتحاد في البيان أن قطاع الكتاب يعيش "لامبالاة و تهميشا غير مسبوقين يدفع ثمنه صانعو الكتاب ،يضاف إليهما "غياب سياسة ناجعة و إستراتيجية فعالة لهذا القطاع من قبل الوزارة"، مستشهدا بعدم إنعقاد لجان دعم الورق و إقتناء الكتب ،وغم مرور ثلاثة أرباع السنة الحالية.
واضاف الاتحاد أنّه حاوَل العمل مع وزارة الثقافة بغيةَ "فتح آفاق جديدة للنهوض بالقطاع وتطوير المهنة ومدّ أيادي التعاون والاقتراح"، لكنّه لم يلقَ منها "إلّا النكران وتسويق الوهم"، قائلاً إنّ "أكبر وهْم" تُسوّقه الوزارة هو "وهم الشراكة بين مؤسَّسات الدولة والمجتمع المدني"؛ لأنّ "الإدارة آخذة في التغوُّل والهيمنة، عبر إقصاء الاتحاد وتغييبه، وفرض رؤاها ومناهجها التي خبرناها منذ سنوات طوال، ونتائجُها مِن التدهور والانهيار بيّنة جليّة".