في خبر يثير الجدل ويهز قطاع التعليم التونسي، أعلن وزير التربية، محمد علي البوغديري، عن توجهه نحو إجراءات قاسية تجاه المديرين الذين يرفضون تنزيل نتائج التلاميذ.
في حوار مثير وجريء مع التلفزة التونسية، أكد الوزير أنه لن يتهاون مع المتعنتين، حيث هدد بإعفاء أي مدير يتأخر في المصادقة على نتائج التلاميذ، بالإضافة إلى استدعائهم لمجالس التأديب. وليس ذلك فقط، بل رجح إمكانية فصلهم تماماً عن الوظيفة!
وكشف الوزير أن المنصة الإلكترونية ستظل مفتوحة لبضعة أيام فقط، وذلك من أجل تجنب خصم أجورهم وتنفيذ التهديدات التي وجهها. فعلى المديرين العنيدين أن يستعجلوا في المصادقة، فالعواقب وخيمة!
ولا تقتصر التهديدات على المديرين فقط، بل يمتد تأثيرها للمعلمين أيضاً. فقد أعلن الوزير أن أي معلم يرفض تنزيل النتائج وتقديمها سيتعرض لخصم جزء من راتبه وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة ضده.
وبالتأكيد، أثارت هذه الإجراءات ردود فعل متباينة وجدل واسع في الأوساط التربوية. فهل يعتبر هذا النهج الصارم حلاً فعّالاً لمشاكل التعليم في تونس، أم أنه يضعف مكانة المعلم ويهدد حقوقه؟ هذا ما ستظهره الأيام المقبلة.