أعلن والي القصرين، رضا الركباني، في حلقة برنامج "أحلى صباح" يوم الخميس 6 يوليو 2023، أن الهدوء عاد إلى معتمدية سبيطلة بعد ليلة من المناوشات بين القوات الأمنية والمحتجين، التي أسفرت عن وفاة شاب جراء إصابته بطلق ناري وإصابة آخر بالرش.
وأكد الوالي أن تقرير قسم الطب الشرعي في المستشفى الجهوي أظهر أن وفاة الشاب ناتجة عن إصابته بخرطوشة تستخدم في الصيد. وأشار إلى أن المجموعات التي تصدت للقوات الأمنية استخدمت بنادق الصيد، مؤكدًا أن الأمن لم يستخدم سوى الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات، وأن جميع الأحداث تم توثيقها. وأوضح أن وزارة الداخلية قد فتحت تحقيقًا في الحادث.
أشار الوالي إلى أن المواجهات بدأت عندما حاولت القوات الأمنية في سبيطلة اعتقال أحد الأشخاص المطلوبين والمتورطين في قضايا مرتبطة بمكاتب الرهان الإلكتروني، بناءً على توجيهات النيابة العامة. ومع ذلك، قامت مجموعة من الأشخاص بمقاومة القوات الأمنية باستخدام بنادق الصيد والحجارة وقنابل الحارقة، مما دفع القوات الأمنية إلى التراجع وتحجيم عملياتها قبل أن تلجأ إلى استخدام الغاز المسيل للدموع.
وأضاف قائلاً: "تعرضت سيارات الأمن لإطلاق نار من بنادق الصيد من قِبل مجموعة من أصحاب مكاتب الرهان الإلكتروني، وتم أيضًا اقتحام المستودع البلدي". وأكد أنه لن يكون هناك هروب من العقاب لأولئك الذين استخدموا بنادق الصيد، وأن القضاء سيتحدث بوضوح.
تعكس هذه الأحداث الاضطراب والتوتر الذي يشهده منطقة سبيطلة، وتظهر التحديات الأمنية التي تواجه السلطات. يجب أن يتم التعامل مع تلك الأحداث بشكل جدي وفقًا للقوانين والقواعد المنصوص عليها، وضمان حقوق المواطنين واحترام السلامة العامة.
ينبغي أن تتعاون السلطات المحلية والأمنية معًا لتهدئة الأوضاع واستعادة الاستقرار في سبيطلة، وتوفير بيئة آمنة للمواطنين وحماية الأمن العام. قد تتطلب ذلك تعزيز التواجد الأمني وتكثيف جهود إعادة الانتشار في المنطقة المتأثرة، بالإضافة إلى العمل على حل القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي قد تكون مصدرًا للتوتر والاحتجاجات.
في النهاية، يجب أن يكون التعامل مع الأحداث المشتعلة بحكمة وروية، وأن يتم تحقيق العدالة وتطبيق القانون بشكل عادل ومنصف. ينبغي أن تكون الأولوية الأسمى هي حماية حقوق المواطنين والحفاظ على السلامة والأمن في المنطقة.