تعكس قصة نجاح كريم عرفة، وهو نموذج ملهم للإصرار والتفاني، قوة العمل والتغيير الإيجابي في مجال التعليم، فبفضل جهوده الحثيثة، تم تحويل قاعة مهملة كانت متروكة لمدة 30 عاما إلى مكتبة رائعة في إحدى المدارس الابتدائية الكريب من ولاية سليانة، تفاصيل هذه القصة الملهمة تجسد قيم الإبداع والتعاون، وتعكس أهمية تغيير البيئات التعليمية لتحسين مستقبل أجيالنا القادمة.
كانت القاعة المهملة مظلمة ومكسورة النوافذ، وكان بها أثاث قديم وتالف؛ ومع ذلك، استطاع كريم عرفة تحويل هذا المكان المهمل إلى مكتبة تعكس الروح المشرقة والحيوية، فقد استخدم عناصر من الرسكلة، حيث أعاد استخدام النوافذ والأثاث القديم وأعطاها لمسة فنية لتصبح جميلة وملهمة. بفضل العمل الجاد والإبداع، تم تحويل القاعة إلى مكان ملائم للقراءة والتعلم، وسيكون هذا المكان بلا شك مصدر سعادة للأطفال والمعلمين على حد سواء.
وتجسد قصة نجاح كريم عرفة روح التغيير في التعليم، فالتعليم هو عائلة واحدة، ولتحقيق مستقبل أفضل لبلادنا، يجب أن تتكاتف الجهود لتحسين بيئة التعليم، مما يعكس عمل كريم عرفة هذه الروح، حيث يعمل في الجهات المهمشة لتوفير فرص تعليمية أفضل لأطفال المدارس، إنه يشجعنا جميعا على العمل بجد وتغيير الأشياء بصغيرها وكبيرها لتحقيق تحسينات فعّالة في التعليم.
صحيح، أن عمل كريم عرفة يواجه العديد من التحديات، مثل قلة الإمكانيات والموارد المحدودة؛ ومع ذلك، فإن شعاره هو "بدل أن تلعن الظلام أوقد شمعة"، يعمل بجد لتحقيق التغيير رغم الصعوبات، وهذا يجعله نموذجًا يحتذى به، فالتغيير ليس مستحيلا، ويمكن تحقيقه بالعمل الجاد والإصرار.
أن قصة نجاح كريم عرفة في تحويل قاعة مهملة إلى مكتبة رائعة في مدرسة ابتدائية تعكس الروح القوية للإبداع والتغيير في التعليم، و تعلمنا في الآن ذاته هذه القصة أن التحول والتطور في التعليم يتطلب العمل المشترك والتفاني الذي يتجاوز العقبات والتحديات، فلا شك أن الأطفال سيكونون أكثر سعادة وإلهاما في مكتبة جميلة وملهمة كهذه؛. لذا، دعونا نستلهم من هذه القصة ونعمل بجد لتحقيق تحسينات فعّالة في التعليم، ونجعل من مستقبل بلادنا مشرقا ومزدهرًا من خلال قوة العمل المشترك والإبداع.
بقلم إيمان مزريقي