في خطابه الأخير، حذر الرئيس التونسي قيس سعيّد من تدخّلات الجهات الخارجيّة وشبكات الإرهاب التي تسعى لتأجيج الفتن الاجتماعيّة والاضطرابات في البلاد. جاءت هذه التصريحات خلال لقائه مع وزير الداخلية ومسؤولين أمنيين، حيث دعا إلى تضافر جهود كافة أجهزة الدولة لمكافحة هذه الظاهرة.
وأكد سعيّد على ضرورة تفعيل القانون وتفكيك الشبكات التي تسعى للربح غير المشروع وتروج للفتنة والاضطرابات، مشيراً إلى توزيع أموال من قبل بعض اللوبيات لتمويل احتجاجات مدفوعة الأجر بهدف زعزعة استقرار البلاد.
وأضاف الرئيس أن بعض الأشخاص يستغلون الأموال التي تم تخصيصها لدعم الفلسطينيين في الخارج لصالح الصهيونية المعادية للشعوب، مشدداً على ضرورة ملاحقة قضائية لهؤلاء الأشخاص وتطبيق العقوبات المناسبة بموجب القوانين المعمول بها.
وأشار سعيّد إلى استخدام وسائل إعلام مأجورة وبرامج تلفزيونية وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الفتنة وتأجيج التوترات في المجتمع، مؤكداً أنه لن يتم التسامح مع من يسعون إلى زعزعة الاستقرار وتهديد أمن البلاد.
وفي ختام كلمته، أكد الرئيس سعيّد على أهمية توحيد الجهود وتعزيز التعاون بين كافة الأجهزة الأمنية والقضائية للحفاظ على أمن واستقرار البلاد وضمان سلامة المواطنين.
هذا وتأتي تصريحات الرئيس التونسي في سياق الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب والتطرف والحفاظ على الأمن الوطني واستقرار البلاد في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها تونس والمنطقة بشكل عام.