أعلنت وزارة الصحة التونسية أن نسبة 49 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 5 سنوات في البلاد لا يتمتعون بالحد الأدنى من النظام الغذائي الضروري، وفقًا لنتائج مسح متعدد المؤشرات لأوضاع الأمهات والأطفال لعام 2023.
وأشارت الوزارة إلى أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي والديمغرافي والوبائي يشكل تحديات كبيرة لتغذية الأطفال في تونس، حيث تواجه البلاد تحديات مزدوجة من سوء التغذية والسمنة.
وأظهرت البيانات أن قلة التنوع الغذائي تختلف بين الأطفال حسب مستوى الدخل، حيث يعاني 62 في المائة من الأطفال في الأسر الفقيرة من قلة التنوع الغذائي، مقارنة بنسبة 34 في المائة في الأسر الغنية.
وأعلنت الوزارة عن بدء حملة وطنية للتوعية حول التغذية السليمة للطفل في إطار المخطط الاستراتيجي للوزارة 2023/2030، بهدف تحسين مؤشرات التغذية الصحية للأطفال وتوعية الأسر والآباء والأمهات بأهمية التغذية السليمة.
وأكدت الوزارة أن بيئة غير ملائمة وعدم توافق إجازة الأمومة مع توصيات منظمة العمل الدولية، إضافةً إلى عدم تطبيق قانون بدائل حليب الأم، تعد من بين العوامل الرئيسية لسوء التغذية لدى الأطفال.
وفي إطار الأرقام، أظهرت البيانات أن 34 في المائة فقط من الأطفال يتم وضعهم على الثدي خلال الساعة الأولى بعد الولادة، وتستمر 18 في المائة فقط من النساء بالرضاعة الطبيعية الحصرية حتى سن 6 أشهر.
وشددت الوزارة على أن السمنة وفقر الدم يشكلان مشكلة كبيرة للصحة العمومية للأطفال والمراهقين والبالغين على حد سواء، حيث يعاني 30 في المائة من النساء الحوامل من فقر الدم، ويواجه الأطفال زيادة في الوزن والسمنة بنسبة 44 في المائة.
وختمت الوزارة بتأكيد أهمية التغذية المتكاملة كشرط أساسي لنمو الطفل الجسدي والعقلي والنفسي، ودعت إلى تبني استراتيجيات فعالة لتحسين وضع التغذية لدى الأطفال وضمان توفير الغذاء الصحي لهم.