طبرقة: توانسة- ببادرة من جمعية نساء طبرقة و بالتعاون المتين مع جمعية التاريخ والآثار بخمير و بمساندة بعض الجمعيات و بحضور جمهور هام من التلاميذ الذين قدموا من كل حدب و صوب، تم تنظيم تظاهرة بيئية متميزة حملت شعار "إفرز نفاياتك... تحمي بلادك" وذلك صبيحة الأحد 12 جوان الجاري تزامنا مع اليوم الوطني للنظافة والعناية بالبيئة. و تم اختيار الحي السكني النموذجي "البساتين" حيث كان في استقبالنا السيد نورالدين الهميسي نقيب الحي و كافة الأعضاء الذين عبروا عن سعادتهم لهذه الحركة النبيلة التي تندرج في إطار معاضدة مجهودات لجنة الحي من جهة و كذلك البلدية التي كانت ممثلة يومها بطاقمها الفني والساهرين على شؤون النظافة والعناية بالبيئة.
هذه التظاهرة واكبتها إذاعة الكاف من خلال روبرتاج صوتي لبعض المتدخلين على غرار السيدة لمياء المنصوري رئيسة جمعية نساء طبرقة والآنسة نرجس عمري عن جمعية CEFA و كاتب هذه السطور.
أما برنامج التظاهرة فكان دسما تمثل بالخصوص في تنظيم مسابقة في الرسم حول موضوع النفايات، شارك فيها عدد معتبر من التلاميذ الصغار بتأطير من بعض المتربصات بجمعية نساء طبرقة و بإشراف الأستاذة ليلى الخالدي، كما باشرت السيدة هدى رفقة السيد الجوابلي مهام طلاء الحاويات بلونين مختلفين حيث ستخصص الصفراء للنفايات البلاستيكية والمواد البلورية في حين ستون الخضراء للنفايات العضوية. كل ذلك بمرافقة موسيقية للفنان صحبي الهميسي مدعما بصوت إحدى الشابات التي كانت تبث بعض الشعارات التي تنادي بنظافة الحي و بضرورة القيام لعملية الفرز في المنزل قبل وضعها في الحاويات الخاصة بها و شعارات تحث المتساكنين على نظافة حيهم واحترام مواعيد إخراج النفايات المنزلية. وجاب فريق آخر بقياد عضو جمعية التاريخ السيد مصطفى الرجايبي الفضاء الخارجي للحي للقيام بحملة إشهارية للتظاهرة و حث التجار و أصحاب النقل الريفي على بذل مجهودات إضافية لنظافة الأمكنة التي يشغلوها.
أما حياة الحامدي التي كانت مرفوقة بعدد من التلاميذ و التلميذات فقد قاموا بالإتصال المباشر بالمتساكنين و تقديم مطويات إعلامية توضح عمليات فرز النفايات و تقديم النصائح والإرشادات اللازمة حتى تتم العملية في أحسن الظروف. السادة سليم بريرمي، محمد الجوابلي، صحبي هميسي، مصطفى الرجايبي، سليم سعيدي أعضاء جمعية التاريخ والآثار تحمسوا جميعا لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية البيئية والتوعوية التي كانت بمثابة العرس البيئي و نتمنى أن تتكثف مثل هذه الأنشطة حتى ترفل عاصمة المرجان في أبهى حلة لإستقبال ضيوفها في كل الأوقات. و نتمنى أيضا أن تطول هذه التظاهرات باقي الأحياء و بمشاركة أكبر عدد ممكن من الجمعيات وخاصة المتساكنين وهذا ليس بعزيز على أهالي طبرقة.