أثارت تصريحات هاجر بورقيبة، ابنة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، جدلاً واسعاً في تونس بعد دعوتها لرئيس الجمهورية قيس سعيد لإصدار مرسوم يجرم ثلب والدها. خلال لقائها به اليوم السبت 6 أفريل 2024، أكدت هاجر بورقيبة أن هناك مسؤولين وصحافيين يشتمون الرئيس الراحل ويسعون للمس من كرامته وهتك عرض عائلته، معتبرة أن والدها يعتبر رمزاً لكل التونسيين.
وأثارت هذه التصريحات غضب وسخط التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن طلب هاجر بورقيبة "غريب وعجيب"، متسائلين عما إذا كان نقد الزعيم الحبيب بورقيبة يعتبر تطاولاً.
من جانبهم، اعتبر آخرون أن مسيرة بورقيبة ونضاله ليس ملكاً لعائلته وإنما ملكاً مشتركاً لكل التونسيين، وأنه من حق كل مواطن تونسي أن يعبر عن رأيه.
وعبر آخرون عن استيائهم من ثقافة المنع والقمع التي أصبحت متأصلة في المجتمع التونسي، مشيرين إلى ضرورة احترام حرية التعبير والرأي، وعدم فرض رؤى معينة على الجميع.
يبقى هذا الجدل مستمرًا، ويتطلب من السلطات الاستماع لآراء جميع الأطراف ومعالجة القضية بشكل يحافظ على حرية التعبير ويعزز التسامح والحوار في المجتمع التونسي.