انعقدت مساء الخميس 16 ماي 2024، جلسة عمل مشتركة بين وزارتي الداخلية والتربية، في خطوةٍ تعد ضمانة لحفظ أمن وسلامة مسار الامتحانات الوطنية وتأمينه من أيّة تهديدات أو تجاوزات.
ففي قلب مقر وزارة الداخلية، اجتمعت القيادة الأمنية ممثلة في شخص السيد كمال الفقي، وزير الداخلية، بالسيدة سلوى العباسي، وزيرة التربية، مُحاطَين بكوكبة من كبار إطارات الوزارتين، في لقاء يُبشر بتحالفٍ أمني تربوي لتأمين المناشط التعليمية المرتقبة.
خلال هذا اللقاء، وضع المسؤولان اللمسات الأخيرة لتنسيق الجهود بين هياكل الوزارتين، بهدف تأمين الامتحانات الوطنية بجميع مراحلها، بدءا من التحضيرات ونقل الامتحانات وحتى إعلان النتائج، مُؤكدين على ضرورة تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستية لتحقيق هذا الهدف السامي.
وستقوم الوحدات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، من شرطة وحرس وطني والحماية المدنية، بتأمين هذه الامتحانات، بمساندة من الجيش الوطني في بعض الحالات، وفق توجيهات السيد الوزير، الذي شدّد على اتخاذ جميع الاحتياطات الأمنية اللازمة، وتنسيق العمل مع وزارة التربية والسلطات الجهوية والولاة، لوضع إجراءات تنظيمية صارمة، لإحكام تأمين محيط المؤسسات التربوية وحماية التلاميذ والأساتذة على حدٍ سواء.
ومن جانبها، نوّهت السيّدة وزيرة التربية إلى أهمية التصدي لمحاولات الغش والتجاوزات، داعيةً إلى دراسة طرق ناجعة بالتعاون مع وزارة الداخلية، لتأمين سير الامتحانات وحفظ نزاهتها، مؤكدة على أن هذا اللقاء يُمثل عُرىً من التعاون الوثيق بين الوزارتين، في سبيل إنجاح المسار التعليمي وتأمينه.
هذا وقد تم خلال الجلسة استعراض رزنامة الامتحانات ومراحلها، حيثُ ستعمل الوحدات الأمنية بكل جدية وانضباط على تأمينها، مُستعينةً بكل الإمكانيات المتاحة، في حين ستعمل وزارة التربية من جانبها على اتخاذ الإجراءات التربوية الموازية، لتوفير مناخ ملائم للتلاميذ والأساتذة على حد سواء، يضمن سير الامتحانات في ظروف مُطمئنة.
وفي ختام الجلسة، جدد الوزيران التاكيد على أهمية هذه اللقاءات في الحفاظ على سلامة المسار التعليمي، مشيدين بمستوى التنسيق والتعاون بين الوزارتين، معربين عن عزمهما على متابعة تنفيذ الإجراءات الأمنية والتربوية المتفق عليها، بكل دقة وحزم.
كذلك، فقد اتفقا على ضرورة عقد لقاءات دورية لمتابعة سير العمليات الأمنية والتربوية، خلال فترة الامتحانات، لمواجهة أي طارئ أو مُستجدّات قد تؤثر على سيرها.
وفي ظل هذا التكاتف والتعاون بين قلاع الأمن والتعليم، يبشر بمرور فترة امتحانات، تحاط بالرعاية والجدية، لتزيل أيّة غمامة قلق قد تخيم على التلاميذ وأوليائهم، وتفتح آفاق المستقبل أمامهم، في مناخ آمن ومطمئن.
ايمان مزريقي