في خطوة جريئة وغير مسبوقة، أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الجمعة، عن إقالة كمال الوحيشي، المكلف بتسيير الشؤون العادية لبلدية تونس وإدارتها. ولم يكن الوحيشي وحده من شملته هذه القرارات، بل أقالت الوزارة أيضًا المدير العام للطرقات والمناطق الخضراء والمنتزهات ببلدية تونس.
واشنطن توجه دعوة لتونس للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي
زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد: الشرارة التي أشعلت الفتيل
جاءت هذه الإقالات بعد زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الخميس الماضي، إلى الإدارة الفرعية للمعدات والإدارة الفرعية للنظافة التابعتين لبلدية تونس العاصمة. وقد عاين الرئيس خلال زيارته عديد الإخلالات والتقصيرات في مستوى الإدارتين والمعدات الموجودة بهما، كما لاحظ التهاون في أداء الواجب من المسؤولين في البلدية، وفق ما ورد في بلاغ وزارة الداخلية.
ردود فعل متباينة بين الموظفين والمواطنين
أثار هذا القرار ردود فعل متباينة بين العاملين في البلدية والمواطنين. فقد رأى البعض أن هذه الإقالات تمثل خطوة إيجابية نحو تحسين الخدمات ومعالجة الإخلالات، بينما اعتبرها آخرون قرارًا صارمًا يجب دراسته بعناية.
حارس المنتخب التونسي البشير بن سعيد ينضم إلى الترجي الرياضي التونسي
محاربة التهاون والفساد
تأتي هذه الإقالات كجزء من جهود الحكومة لمحاربة التهاون والفساد في المؤسسات العامة. وقد أكد الرئيس سعيّد على أهمية المحاسبة والرقابة لضمان الأداء الجيد للموظفين والمسؤولين، مشددًا على ضرورة تحسين مستوى النظافة والصيانة في العاصمة.
التحديات المقبلة
تطرح هذه الخطوة تساؤلات حول مدى فعالية هذه الإجراءات في تحقيق تغيير حقيقي على الأرض. هل ستكون هذه الإقالات بداية لسلسلة من الإصلاحات الشاملة في بلدية تونس؟ وهل ستسهم هذه الإجراءات في تعزيز الشفافية والكفاءة في إدارة الشؤون البلدية؟
تعرض النجم الجزائري رياض محرز لحادث سير أثناء قضاء إجازته في إنجلترا
تبقى الآمال معقودة على أن تكون هذه الإجراءات جزءًا من مسار طويل نحو تحسين الخدمات البلدية وضمان تقديم خدمات أفضل لسكان العاصمة التونسية. وفي انتظار ما ستكشف عنه الأيام المقبلة، يبقى المواطنون في ترقب لإجراءات أخرى تصب في مصلحة تحسين جودة الحياة في تونس العاصمة.