كشف الخبير في الموارد المائية، حسين الرحيلي، عن أزمة مائية وشيكة، حيث تشير التقديرات إلى أن الكميات المتوفرة في السدود، والتي تبلغ حاليًا 580 مليون متر مكعب، تكفي بالكاد لتأمين مياه الشرب لمدة تتراوح بين 70 و75 يومًا فقط. هذا التحذير المقلق يأتي في ظل شحٍّ مائي متفاقم وتأخير في اتخاذ الحلول المستدامة.
وأشار الرحيلي إلى أن الوضع يتطلب إعلان حالة الطوارئ المائية، من خلال سن قوانين استثنائية تُلزم الجميع بترشيد استهلاك المياه واحترام الموارد الجوفية، مع تعزيز الرقابة وتقديم الدعم للفلاحين الصغار. كما دعا إلى الابتعاد عن الحلول المكلفة مثل تحلية مياه البحر، مشددًا على ضرورة التركيز على تجميع المياه الضائعة وإعادة هيكلة منظومة إدارة المياه الحالية.
هذه المعطيات تضع تونس أمام تحدٍّ مصيري، حيث أصبحت الحاجة ملحة للتحرك الفوري وتجنب الكارثة المائية التي تلوح في الأفق.