تقرير حصري: الحرس الوطني التونسي: قوة لا تعرف التراخي في حماية الوطن
في ذكرى تأسيسه، يستعرض الحرس الوطني التونسي اليوم 68 عامًا من الخدمة الجليلة منذ إنشائه في 6 سبتمبر 1956. تحت إشراف الطيب المهيري، وزير الداخلية آنذاك، بدأ الحرس الوطني رحلته كبديل للدرك الوطني الفرنسي، وتحول في 3 أكتوبر 1956 إلى قوة مستقلة مسؤولة عن تأمين حدود البلاد وحماية الأمن الداخلي.
معظم التونسيين يعرفون الحرس الوطني من خلال دوره في الحفاظ على الأمن في المناطق الريفية، حيث يغطي 87% من أراضي تونس ويخدم حوالي 58% من السكان. لكن وراء هذه الصورة العامة، يكمن عمل شاق ومهام متعددة تكشف عن قوة الحرس الوطني الحقيقية:
حفظ النظام والأمن العام: دور لا يتوقف للحظة في حماية السكان والممتلكات.
تأمين الحدود البرية والبحرية: جهد متواصل لمراقبة وحماية الأطراف الممتدة للبلاد.
مراقبة حركة المرور: الحفاظ على السلامة على الطرق وفرض النظام.
مكافحة الإرهاب والجريمة: تصدي مباشر للمخاطر التي تهدد استقرار البلاد.
الإشراف على قانون الملاحة والصيد: تنظيم النشاطات البحرية لضمان الأمان.
حملة التطوير والتحديث:
في إطار سعيه المستمر لتحسين أدائه، ينظم الحرس الوطني عبر 5 توجيهات عامة تشمل التفتيش العام، الأمن العام، الصيانة العامة، الحدود، والمصالح المشتركة. وبجانبها، يعمل عبر 6 اتجاهات فردية مثل مكافحة الإرهاب، البحث والتحقيق، والتعاون الدولي، لتوفير استجابة شاملة وفعالة لأية تحديات قد تطرأ.
مواجهة التهديدات بفعالية:
بينما يستمر الحرس الوطني في مواجهة التهديدات والتحديات، يظل مثالاً على القوة والانضباط، ويعكس التفاني والتزام قواته في ضمان أمان الوطن. مع مرور الزمن، تظل مهامه مركزية في حماية تونس من المخاطر الداخلية والخارجية، مواصلاً دوره كحصن للأمان في الأراضي الواسعة.