في خطوة غير متوقعة، أنهى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024، مهام الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية، عواطف الدالي، وعين شكري بن نصير خلفًا لها. تأتي هذه التغييرات ضمن سلسلة من التحولات التي يشهدها المشهد الإعلامي التونسي، والتي تشمل أيضًا تعيين سعيد بنكريّم رئيسًا مديرا عاما للشركة الجديدة للطباعة والصحافة والنشر ''سنيب''.
اقرأ أيضا:
المنشط التلفزي زياد هنية: من حسن الحظ ان برامج التلفزة الوطنية مازالت تجمع العائلة التونسية
جمعية قدماء الإذاعة والتلفزة التونسية تنفي شائعة وفاة البشير رجب
مسلسل "باب الرزق" يتوجه إلى شاشات التلفزة الوطنية في رمضان 2024
إقالة وتعيين في التلفزة التونسية
عُينت عواطف الدالي في 28 يوليو 2021 لإدارة مؤسسة التلفزة التونسية بشكل مؤقت بعد إقالة محمد لسعد الداهش، الرئيس المدير العام السابق. خلال فترة توليها المنصب، واجهت الدالي تحديات كبيرة، بما في ذلك قضايا تتعلق بالتحرير والإدارة. قرار اليوم بتعيين شكري بن نصير، الذي كان يشغل منصب مدير التحرير في جريدة ''لابراس''، يعكس توجهًا نحو تجديد الدماء في القيادة الإعلامية الوطنية. بن نصير، المعروف بخبرته في الصحافة المكتوبة، سيُنتظر منه إحداث تغييرات جذرية في التلفزة التونسية.
تغييرات في "سنيب"
من جهة أخرى، شملت التغييرات تعيين سعيد بنكريّم رئيسًا مديرا عاما لـ "سنيب"، خلفًا لشكري بن نصير. بنكريّم، الذي يمتلك خلفية قوية في مجال الطباعة والنشر، سيواجه تحديات كبيرة في إدارة شركة الطباعة والصحافة والنشر. هذا التعيين يأتي في وقت حساس حيث تسعى "سنيب" للتكيف مع المتغيرات السريعة في مجال الإعلام والنشر.
توقعات وآراء
هذه التغييرات الواسعة في قيادات المؤسسات الإعلامية قد تثير الكثير من التساؤلات والآراء حول مستقبل الإعلام في تونس. فمع تولي شخصيات جديدة زمام الأمور، يتوقع الكثيرون رؤية تغييرات ملحوظة في السياسة التحريرية والتوجهات الاستراتيجية للقطاع الإعلامي.
وفي حين رحب البعض بهذه التعيينات باعتبارها فرصة لإدخال تجديدات ضرورية، يعبر آخرون عن قلقهم من تأثير هذه التغييرات على استقرار المؤسسات الإعلامية. يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه التحولات على المشهد الإعلامي التونسي في الأيام القادمة.