تداول التونسيون صباح اليوم الجمعة صورة لمعلقة إشهارية ضخمة وسط العاصمة، تحمل صورة الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصرالله، الذي استشهد في غارات إسرائيلية استهدفت مقر الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. تأتي هذه المعلقة كتعليق غير مسبوق يحمل رسالة قوية، إذ أرفقت بصورة نصرالله إحدى مقولاته الشهيرة: "بإسمه تعالى قطعا سننتصر".
اقرأ أيضا:
نصر الله يُشيّع في بيروت ويُوارى الثرى في كربلاء: ترتيبات الجنازة الكبرى
نبوءة الحسيني: إيران قدّمت رأس نصر الله.. وما هو قادم أخطر!
انتشال جثة حسن نصر الله من تحت أنقاض الضربة الجوية الإسرائيلية
أثارت هذه المبادرة استحسان العديد من التونسيين، حيث أعرب الكثيرون عن إعجابهم بالتضامن الذي تعكسه، متسائلين عن الجهة التي تقف وراء تعليق هذه الصورة. فبينما يرى البعض أن هذه الخطوة تعبر عن تضامن شعبي مع القضية الفلسطينية ومع المقاومين في لبنان، يعتبر آخرون أنها قد تكون تعبيرًا عن توجهات سياسية أو تحالفات معينة.
تسود حالة من الجدل حول مغزى هذه المعلقة وما تحمله من رسائل، إذ يعتبرها البعض خطوة إيجابية تعبر عن وحدة الهموم العربية، بينما ينظر إليها آخرون بشك على اعتبار أنها قد تعيد إحياء نقاشات سياسية معقدة في الساحة التونسية.
في وقت تشهد فيه البلاد تحديات اجتماعية وسياسية، تطرح هذه المبادرة تساؤلات حول دور الفن والإعلانات في التعبير عن المواقف السياسية والآراء العامة، مما يسلط الضوء على مدى تأثير الرموز السياسية في تشكيل الوعي الجماهيري.
بينما تواصل النقاشات حول هذه المعلقة، يبقى السؤال مطروحًا: هل نحن أمام تعبير حقيقي عن التضامن العربي، أم أنها مجرد وسيلة لتوجيه رسائل سياسية معقدة في زمن تعاني فيه المنطقة من الأزمات؟