أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية عن نسبة امتلاء السدود التي بلغت 20.7%، وهو ما يعكس وضعية مشابهة للسنة الفارطة. هذا الرقم، الذي قد يبدو متواضعًا، يثير العديد من التساؤلات حول استدامة الموارد المائية في تونس، خاصة في ظل التحديات المناخية والزيادة السكانية المستمرة.
مقالات ذات صلة:
الليالي السود: فصل جديد في حياة الطبيعة والفلاحة
أضرار تيبّس الأوراق في أشجار القوارص وتوصيات وزارة الفلاحة والموارد المائية
تحذير وزارة الفلاحة من التقلبات الجوية المتوقعة في تونس
خلال الندوة الوطنية الدورية التي عُقدت اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، قدّم مدير عام الهندسة الريفية، عبد الحميد منجّة، إحصائيات مهمة حول إيرادات السدود، حيث أشار إلى أن مجموع الإيرادات منذ غرة سبتمبر الماضي بلغ 72 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 42% من المعدل المتوقع الذي يقدر بـ171 مليون متر مكعب.
في هذا السياق، يعتبر الخريف الحالي قد شهد تساقطات مطرية متفاوتة في جميع أنحاء البلاد، مما ساهم في تحسين مخزون المياه، لا سيما في الجنوب الغربي. ومع ذلك، لا تزال السدود في الشمال تحتفظ بالنصيب الأكبر من المخزون المائي، حيث استأثرت بــ441 مليون متر مكعب، تليها سدود الوسط بـ41 مليون متر مكعب.
لكن ورغم هذه الأرقام، يظل الأمل معقودًا على مزيد من التساقطات المطرية خلال الأشهر القادمة لزيادة هذه النسبة، وخاصةً في ظل التغيرات المناخية التي أصبحت تتطلب استراتيجيات جديدة لإدارة المياه. إذ تبقى تونس، كغيرها من البلدان، في مواجهة تحديات تتعلق بجدوى استغلال هذه الموارد والحفاظ عليها.
تعتبر هذه الوضعية دعوة ملحّة للمسؤولين والمختصين لوضع حلول فعالة تضمن الاستخدام المستدام للمياه وتحقق الأمن المائي للبلاد.