حذر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة من تسارع الأحداث في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الوضع الراهن في المنطقة ينبئ بتغيير كبير في خارطتها، وذلك عبر استغلال العناصر الإسلامية المتطرفة التي تُنفذ أجندات تخدم المشروع الصهيوني الأمريكي.
مقالات ذات صلة:
أحكام ثقيلة في قضية خلية سجنان: المؤبد وعشرون عامًا لجرائم إرهابية
تونس: استدعاء ناجي جلّول أمام قاضي التحقيق في قضية "مكافحة الإرهاب" يثير جدلاً واسعًا
الرئيس الأسد: سوريا قادرة على دحر الإرهابيين مهما اشتدت الهجمات
في بيان أصدره اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024، أبدى المرصد قلقه العميق إزاء الوضع الذي تردّت فيه المنطقة، مشيرًا إلى أن المخاطر التي تهدد البلاد لا تقتصر على الأوضاع الإقليمية فقط، بل تشمل أيضًا العناصر الإرهابية المأجورة التي تعمل على تنفيذ أجندات مشبوهة.
وأشار البيان إلى عودة متوقعة للعديد من التونسيين الذين تم تسفيرهم إلى سوريا للالتحاق بمجموعات المعارضة الإخوانية، تحت غطاء "الجهاد" ضد نظام الأسد. وأكد المرصد أن هذه العناصر قد تشكل خطرًا كبيرًا على الدولة التونسية، ليس فقط من خلال التهديدات الأمنية الناتجة عن تطرفهم الديني، بل أيضًا عبر دورهم المحتمل في تنفيذ أجندات استعمارية لأطراف خارجية تسعى لزعزعة استقرار المنطقة.
ودعا المرصد السلطة التونسية إلى ضرورة التحلي باليقظة والحذر الشديد في التعامل مع هؤلاء العائدين، من خلال رسم استراتيجيات أمنية وحكيمة تضمن الحفاظ على هوية الدولة المدنية ومؤسساتها في مواجهة هذه التهديدات.