في مشهد إنساني مؤثّر، شهد مطار تونس قرطاج يوم 17 أفريل 2025 تنظيم رحلة جوية استثنائية نحو مطار أحمد سيكو توري الدولي في كوناكري، غينيا، غادرت على متنها 142 مهاجرًا في إطار برنامج العودة الطوعية وإعادة الإدماج الذي تشرف عليه المنظمة الدولية للهجرة في تونس.
هذه الرحلة لم تكن مجرد طيران، بل كانت رحلة أمل وبداية جديدة لمن قرروا طوعًا العودة إلى بلدانهم الأصلية بعد فترات صعبة من الغربة والانتظار. فبفضل هذا البرنامج، تمكن العشرات من استعادة كرامتهم وإنعاش أحلامهم المؤجلة، بفضل دعم شامل يضمن لهم العودة الآمنة وإعادة الإدماج في مجتمعاتهم.
🛡️ دعم شامل... وخطط فردية لكل مهاجر
المنظمة الدولية للهجرة لم تكتفِ بتوفير تذاكر العودة، بل أرفقت رحلتهم بدعم شامل: استشارات صحية، حماية اجتماعية، ومرافقة نفسية، إلى جانب إعداد خطط إعادة إدماج شخصية تتماشى مع طموحاتهم واحتياجاتهم.
"أريد العودة إلى بلدي، والاجتماع بأمي، ومواصلة دراستي في مجال الميكانيك" هكذا عبّر محمد، شاب عشريني من بين العائدين، عن فرحته بفرصة العودة قائلاً: "ابن عمي عاد قبلي وشجعني. شكرًا للمنظمة التي لم تتخلّ عنا."
🤝 بالتنسيق مع الدولة التونسية ودعم دولي
البرنامج يتم بالتنسيق الوثيق مع السلطات التونسية والتمثيليات القنصلية، ويأتي في إطار التزامات دولية تتعلّق بالهجرة المنظمة والإنسانية. وقد حظي بدعم عدد من الشركاء الدوليين والمؤسسات المانحة، ما يؤكد أهمية تكاتف الجهود لضمان هجرة أكثر أمنًا وكرامة.
وتعمل المنظمة الدولية للهجرة على تعزيز مسارات قانونية للهجرة، وضمان عودة آمنة ومدروسة لكل من قرر طواعية طي صفحة الهجرة في تونس وبدء صفحة جديدة في بلده.