أحرسُ الليل
ادثر أحلام الصبايا
بظفائري المبلولة
أُناجي الفراشات
هكذا أنا
كُلَ ليلة
أهربُ من وسادتي
أدور حول نفسي
أُكلم الجدرانْ
حتى ستائر البيت حفِظت حواراتي
أهربُ مني كُلَ ليلة
أتذكر أنَ كل أحلامي بيعت في المزاد
ألعنُ حظي
أنهض من سريري
أحمل شغفي ورغباتي
يتبعني ظله
وبلمسة منه
تنهمر قصيدة أخرى
يراودني
يمسك بي
يقبلني عنوة
يراقصني
ثم يرمي بي وسط الدهشة
أسرق بعض الأغنيات
أجري منه
كاد يُغرقني في بحر الجنون
انهارت جسور أشواقي
هبّت اعاصيرُ وجدي
هل تسمع صوتيَ العذب؟
أغني حتى لا أنام
حتى لا أعانق الوسادة الخالية
وأتذكر أنني بلا نصفٍ آخر
وتروادني نفسي عن نفسي
فلهيب اللوعةِ يحرقُني
فقط حُضنكَ مسكني
سنية الحري (تونس)